الجمعة 29 مارس / مارس 2024

الأزمة اللبنانية الخليجية.. هل تنجح مساعي ماكرون بوضع حد للخلاف؟

الأزمة اللبنانية الخليجية.. هل تنجح مساعي ماكرون بوضع حد للخلاف؟

Changed

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي يوم الجمعة الماضي أن بلاده على استعداد لإزالة أي شوائب في العلاقات مع دول الخليج.

على الرغم من إعلان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون من السعودية، عن مبادرة من قبل باريس والرياض لمعالجة الأزمة بين السعودية ولبنان، إلا أن الكرة باتت في ملعب بيروت التي يُنظر إليها باعتبارها بوابة لإنجاح عودة الدعم الخليجي إلى هذا البلد المنهك اقتصاديًا.

وسبق أن أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، يوم الجمعة الماضي، أن بلاده على استعداد لإزالة أي شوائب في العلاقات مع دول الخليج.

وجاء تصريح ميقاتي بالتزامن مع تقديم وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي استقالته من الحكومة، في الثالث من ديسمبر/ كانون الأول 2021، على خلفية أزمة بين بلاده ودول الخليج أشعلتها تصريحات له حول حرب اليمن.

وكان وزير الإعلام اللبناني المستقيل قد لفت في مؤتمر صحافي إلى أنّ استقالته جاءت "رغبة" من باريس قبل جولة ماكرون الخليجية ليتمكن الأخير من القيام بالوساطة.

"خارطة طريق"

وفي هذا الإطار، وصف الكاتب الصحفي اللبناني حنا صالح في حديث إلى "العربي"، المبادرة المذكورة بأنها عبارة عن "خارطة طريق".

وأشار صالح من بيروت، إلى أن "الحل في لبنان يعتمد على مدى التزام ميقاتي وحكومته بما صرح به أخيرًا من التعهد بضبط الحدود ومنع التهريب، ومنع الإساءة إلى الدول العربية وخصوصًا دول الخليج.

واعتبر صالح، أن المطلوب لبنانيًا؛ منع تحول لبنان إلى منصة اعتداء على جيرانه، وأردف قائلًا: "لأن سياسات حزب الله أوقعت العزبة بالبلد فيجب وضع حد لها".

ورأى أن هناك صعوبة في تراجع حزب الله عن تنفيذ الأجندة المكلف بتنفيذها حيال لبنان والمنطقة، معتبرًا في الوقت ذاته أن "الوضع الداخلي ليس مناسبًا لحزب الله، وسط تذمر اللبنانيين من سلاحه، وأخذه للبلد من جحيم إلى جحيم"، بحسب تعبيره.

وجاء إعلان استقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بعدما أثارت تصريحات تلفزيونية أدلى بها بشأن اليمن خلافًا مع عدد من دول الخليج وفي مقدمتها السعودية.

وعقب ذلك سحبت الرياض سفيرها في بيروت في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، وفعلت ذلك لاحقًا كل من الإمارات والبحرين والكويت واليمن.

ومثّلت هذه الخطوة ضربة للبنان الذي تشكلت حكومته في سبتمبر/ أيلول بعد 13 شهرًا من الانتظار، وكان يُنتظر منها أن تقوم بإصلاحات كبيرة لإنقاذ البلاد من أزمة اقتصادية مدمرة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close