الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

النفوذ الصيني في المحيطين الهندي والهادئ.. هل قوضته جائحة كورونا؟

النفوذ الصيني في المحيطين الهندي والهادئ.. هل قوضته جائحة كورونا؟

Changed

أثر الجائحة يقوض رفاهة المنطقة بشكل عام (غيتي)
أثر الجائحة يقوض رفاهة المنطقة بشكل عام (غيتي)
لفت تقرير معهد لوي للأبحاث المختص في السياسة الدولية إلى أنه "ليس هناك شيء حتمي فيما يتعلق بصعود النفوذ الصيني على مستوى العالم".

أظهر تقرير نشره معهد لوي للأبحاث اليوم الأحد، أن جائحة كوفيد-19 أضعفت "القوة الشاملة" للنفوذ الصيني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وسط تزايد عدم اليقين الأمني بدرجة كبيرة من خطر نشوب حرب في تلك المنطقة.

وأوضح المركز المختص في أبحاث السياسة الدولية ومقره سيدني، أنّ الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة وقوى التوازن مثل الهند لم تكن أبدًا أكثر اعتمادًا على قدرات واشنطن ومدى استعدادها للإبقاء على ثقل عسكري وإستراتيجي موازن لتنامي النفوذ الصيني.

مخاطر الحرب كبيرة

وفيما سعت الصين لثني دول جنوب شرق آسيا عن الانضمام إلى التحالف الأميركي، فقد عملت الصين على تحديث تبادلاتها العسكرية مع روسيا وباكستان بالإضافة إلى كوريا الشمالية، مُشكلة ثالوثًا هائلًا من القوى المسلحة نوويًا المتحالفة في المنطقة، حسب التقرير.

وقال تقرير معهد لوي: "ما إذا كان التوازن الجديد للقوى العسكرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ سيسهم في تحقيق الردع والتوازن الإستراتيجي، يظل سؤالًا مطروحًا".

وأضاف: أنّ "عمق العداء واتساع المنافسة الأميركية الصينية ووجود العديد من بؤر الصراع المحتمل يعني أن مخاطر الحرب كبيرة".

ضعف القوة الشاملة

وقوض أثر الجائحة رفاهة المنطقة بشكل عام وأضعف القوة الشاملة للصين، حيث أشار التقرير إلى أنه "من غير المرجح الآن أن تتقدم الصين على منافستها في القوة الشاملة بحلول نهاية هذا العقد".

كما لفت إلى أنه "ليس هناك شيء حتمي فيما يتعلق بصعود النفوذ الصيني على مستوى العالم". وتابع: "بل يبدو من غير المرجح بدرجة كبيرة أن تصبح الصين مهيمنة بالدرجة التي كانت عليها الولايات المتحدة ذات يوم".

علاقات متوترة

وقال المعهد: إنّ أستراليا، التي شهدت علاقاتها بالصين تدهورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، "تحملت تنامي النفوذ الصيني بشكل أفضل من أغلب شركاء الولايات المتحدة".

وعام 2018 منعت أستراليا شركة "هواوي تكنولوجيز" الصينية العملاقة من دخول شبكة اتصالات الجيل الخامس الخاصة بها.

وتدهورت العلاقات العام الماضي عندما دعت كانبيرا إلى إجراء تحقيق مستقل في منشأ فيروس كورونا مما دفع الصين لاتخاذ سلسلة من الردود الانتقامية التجارية.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close