الإثنين 25 مارس / مارس 2024

وسط مسيرات مناصرة ومناهضة.. بدء حملة المرشح للرئاسة الفرنسية إريك زمور

وسط مسيرات مناصرة ومناهضة.. بدء حملة المرشح للرئاسة الفرنسية إريك زمور

Changed

مرشحّ اليمين المتطرف إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية إريك زمور (غيتي)
مرشحّ اليمين المتطرف إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية إريك زمور (غيتي)
يعتزم المرشح اليميني إريك زمور تقديم عرض قوّة لإثبات أنه "تحول" من شخصية تلفزيونية سيئة الصيت في السابق إلى مرشح جدّي وموثوق به.

احتشد آلاف الأشخاص تحت المطر الباريسي بعد دعوة مرشحّ اليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية الفرنسية إريك زمور (63 عامًا) لأول تجمّع انتخابي له قرب باريس الأحد، وهم يصرخون "زمور رئيسًا"، في جو مشحون، فيما احتجّ أيضًا معارضون له في العاصمة الفرنسية.

وتجمع نحو 13 ألف شخص في الضاحية الباريسية فيلبينت بعد خمسة أيام على إعلان زمور المثير للجدل ترشّحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية، وبعد كشفه السبت عن شعار حملته الانتخابية "المستحيل ليس فرنسيًا"، وهو شعار منسوب لنابوليون.

وانتشرت عناصر أمن على أطراف مكان التجمّع فيما تزايدت التوترات بين عشرات المعارضين لزمور الذين كانوا يحاولون الوصول إلى "حديقة المعارض" وعناصر الشرطة الذين حاولوا إبعادهم.

وعُرض شريط فيديو يختصر مسيرة زمور الأدبية في الأشهر الأخيرة وتصريحاته الأساسية، قبل أن يصل إلى مكان التجمّع.

إعادة إحياء فرنسا

وقالت إيستير (54 عامًا) لوكالة فرانس برس: "جئت إلى هنا من أجل إعادة إحياء فرنسا. زمور ليس جزءًا من النظام، هو ليس رجلًا سياسيًا، ولقد اختبرت الجميع، إذا لم لا أمنحه فرصة؟".

وأضافت: "بالنسبة لي، الأولوية هي أن نشعر أكثر أننا في بلدنا" وهي ترفض كلّ عنصرية وتطرّف، كونها "ولدت في المغرب".

من جهتها، قالت فيرونيك (49 عامًا) وهي أم لثلاثة أولاد وعاطلة عن العمل: "موضوع المهاجرين أينما كان، ويرغموننا على التعايش معه"، مضيفة أنها تنتظر منذ نحو 20 عامًا أن تحصل على مأوى من الدول، لكن "الأولوية للمهاجرين".

"محفوف بالخطر"

ويعتزم زمور تقديم عرض قوّة لإثبات أنه "تحول" من شخصية تلفزيونية سيئة الصيت في السابق إلى مرشح جدّي وموثوق به، ومن المرجح أن يتحدى الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ويجذب مقترعي اليمين بقيادة فاليري بيكريس واليمين المتطرف بقيادة مارين لوبن.

وقال المتحدث باسم مجموعة أصدقاء إريك زمور أنتوان ديي لوكالة فرانس برس: "هذا ضرب من الجنون"، متمنيًا أن يتمكّن مرشح اليمين المتطرف من حشد أكثر من عشرة آلاف شخص الأحد.

في المقابل، أُقيم تجمّع مضادّ في باريس دعا إليه نحو خمسين هيئة من تجمّعات نقابية وأحزاب وجمعيات "لإسكات" مرشّح اليمين المتطرف الذي أدين مرّتين بالتحريض على الكراهية العنصرية والدينية والذي يستند برنامجه الانتخابي على رفض المهاجرين والإسلام.

وبحسب مصادر من الشرطة، يُعدّ التجمّع الانتخابي والتظاهرة المضادة له "محفوفًا بالمخاطر".

وتوقعت الشرطة قدوم بضعة آلاف من الأشخاص إلى باريس ومئات الناشطين من اليسار المتطرّف في الضاحية الباريسية فيلبينت حيث الخشية من اشتباكات بين المتظاهرين والمؤيدين لزمور عالية.

من جهته، أطلق الرئيس الاشتراكي لمقاطعة سين سان دوني ستيفان تروسل عريضة لإلغاء التجمع الانتخابي.

"إنقاذ فرنسا"

وتتركز الأنظار على هذا التجمّع باعتبار أن مسيرة زمور لطالما حفلت بالمواقف الخلافية والمفاجآت والإثارة للجدل، خصوصًا بعد أن مهّد لترشيحه بحملة غير معلنة دامت أشهرًا وقاد حملة غير رسمية تحت ستار جولة أدبية. إلّا أنه حقق تقدمًا هائلًا في استطلاعات الرأي منذ بداية العام الدراسي.

ويرشّحه البعض للتأهل إلى الدورة الثانية على حساب مارين لوبن، غير أنه خسر بعض المؤيدين والأصوات خلال الأسابيع الأخيرة بحسب الاستطلاعات.

وأعلن ترشّحه في تسجيل مصور نشر على يوتيوب تضمن تحذيرات كثيرة من المهاجرين وتعهّدات بإعادة الهيبة لفرنسا على الساحة الدولية.

وانتقدت شخصيات عديدة ووسائل إعلام منها وكالة فرانس برس، استخدام صورها - بدون موافقتها - في فيديو إعلان الترشح.

وسيُكشف عن اسم الحزب وشعار المرشّح خلال التجمع الذي سيُركّز الاهتمام خلاله أيضًا على الحشد.

ويحصل التجمع الانتخابي غداة ترشيح حزب الجمهوريين اليميني لفاليري بيكريس رئيسة منطقة إيل دو فرانس لخوض الانتخابات.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close