أكد مراسل "العربي" في ليبيا، أن لجنة الطعون الاستئنافية في محكمة سبها رفضت استئناف المفوضية العليا للانتخابات الليبية وحكمها بعودة سيف الإسلام القذافي نهائيًا للسباق الانتخابي.
وكانت المحكمة قد قررت الخميس إعادة سيف الإسلام (49 عامًا) إلى انتخابات الرئاسة المقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بعد أن طعن في قرار المفوضية باستبعاده.
ويتصاعد رفض رسمي وشعبي في ليبيا لترشح سيف الإسلام، المحكوم محليًا عام 2015 بالإعدام بتهمة ارتكاب "جرائم حرب"، والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، خلال محاولة قمع احتجاجات مناهضة لنظام حكم والده.
وبهذا الترشح، عاد سيف الإسلام إلى الساحة السياسية في بلاده بعد أكثر من 10 أعوام على مقتل والده القذافي على يد محتجين إبان احتجاجات أسقطت نظام حكمه (1969-2011).
وكانت مفوضية الانتخابات قد أعلنت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، "قائمة أولية" تضم 73 مرشحًا للانتخابات الرئاسية، بينهم اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إضافة إلى قائمة أخرى شملت 25 مستبعدًا، منهم سيف الإسلام القذافي.
تأجيل العملية الانتخابية
من جانب آخر، أكد رئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السايح لـ"العربي"، عدم تلقّي أي دعوة رسمية من مجلس النواب لحضور جلسة المساءلة يوم الإثنين المقبل.
وأضاف السايح أن جميع الطعون القضائية في قرارات المفوضية باستبعاد بعض المرشحين قد استؤنفت من دون استثناء، مؤكدًا أن ما يشاع عن أن المفوضية استأنفت فقط ضد إعادة مرشح بعينيه إلى السباق الرئاسي ليس سوى دعاية انتخابية.
من جانبه، قال مراسل "العربي" عبد الناصر خالد، أن الجميع في ليبيا يحاول أن يضع المفوضية في موضع الاتهام ولذلك تحاول الأخيرة من خلال تصريحاتها استبعاد هذه الاتهامات، لا سيما تلك التي أدلى بها بعض النواب ودعوا فيها إلى جلسة وصفوها بإنقاذ العملية الانتخابية وما يدور حولها من تزوير أو تدخلات خارجية.
ولفت مراسل "العربي" من العاصمة الليبية طرابلس، إلى أنه من المرتقب أن يلتقي السايح يوم الإثنين رئيس البرلمان عقيلة صالح، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات خاصة وأن صالح هو مرشح للانتخابات الرئاسية.
وأضاف أن محكمة استئناف طرابلس أجلت النظر في حكم محكمة الزاوية ضد استبعاد خليفة حفتر من الانتخابات الرئاسية إلى يوم غد الإثنين.
ولفت خالد إلى أنه يتوقع بشكل كبير أن تتجه الأطراف الليبية إلى تأجيل العملية الانتخابية، خاصة أنها شابها الكثير من الانتقادات وعدم التوافق.