كشفت مصادر أمنية، لوكالة "رويترز"، أن مسلحين تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" سيطروا على قرية لهيبان في شمال العراق، بعد هجوم بدأوه أمس السبت.
وأضافت المصادر أن أهالي القرية قاوموا المسلحين قبل أن يغادروا القرية اليوم وأن المسلحين قاموا بإضرام النيران في بعض منازل القرية.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام عراقية بأن جهاز مكافحة الإرهاب ترافقه قوات البيشمركة وصل إلى أطراف المدينة، تمهيدًا لصد هجمات التنظيم.
ولم يصدر تأكيد بعد عن السلطات العراقية حول الحادثة.
بالصور.. جهاز #مكافحة_الإرهاب و #البيشمركة يصلان إلى أطراف قرية لهيبان لصد هجمات #داعش#قناة_دجلة_الفضائية pic.twitter.com/ksFYfOErhY
— قناة دجلة الفضائية (@DijlahTv) December 5, 2021
هجوم على البيشمركة
في السياق نفسه، قُتل مساء الأحد 4 من عناصر "البيشمركة"، قوات إقليم كردستان شمالي البلاد، إضافة لمدني، بينما أصيب 6 آخرون، في هجوم شنه مسلحون من تنظيم "الدولة" في محافظة كركوك شمالي البلاد.
ووقع الهجوم بعدما هاجمت مجموعة من مسلحي التنظيم مواقع قوات البيشمركة على مقربة من بلدة آلتون كوبري شمالي كركوك.
من جهتها، أعلنت وزارة البيشمركة في بيان صحافي، أن مسلحي تنظيم الدولة هاجموا موقع اللواء 126 لقواتها مما أدى لسقوط ضحايا.
وأوضح قائد في قوات البيشمركة لوكالة رويترز، أن مقاتلي تنظيم الدولة "يستخدمون تكتيكات الكر والفر في الهجمات الليلية على مواقعنا. إنهم يتجنبون التمسك بالأرض لفترة أطول".
وأضاف: "يجري إرسال المزيد من التعزيزات إلى المنطقة لمنع وقوع المزيد من الهجمات".
هجمات متكررة
وهذا هو ثالث هجوم من نوعه على "البيشمركة" خلال 7 أيام، إذا قُتل 7 من عناصرها و3 مدنيين في هجوم مسلح وانفجار عبوة ناسفة بقضاء مخمور في محافظة نينوى (شمال)، مساء الخميس.
وفي 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، شن مسلحون من "داعش" هجومًا على "البيشمركة" في ناحية كولجو التابعة لإدارة كرميان بإقليم كردستان، ما أوقع 6 قتلى بصفوف "البيشمركة".
ووقعت الهجمات جميعها في مناطق الفراغات الأمنية الفاصلة بين "البيشمركة" والقوات الاتحادية ضمن المناطق المتنازع عليها بين الجانبين.
وتمتد هذه الفراغات من الحدود السورية شمالًا عند نينوى، مرورًا بمحافظتي صلاح الدين وكركوك، وصولًا إلى محافظة ديالى (شرق) على الحدود مع إيران.
وأواخر 2017، أعلنت بغداد الانتصار على تنظيم "الدولة" باستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها، منذ صيف 2014، وتبلغ نحو ثلث مساحة العراق.
لكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة من العراق ويشن هجمات دموية من حين إلى آخر.