أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، أن أنقرة تعمل على تطوير علاقاتها مع كافة دول الخليج العربي.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده في "مطار أتاتورك" بمدينة إسطنبول، قبيل مغادرته البلاد متوجهًا إلى دولة قطر في زيارة رسمية.
وسبق أردوغان إلى العاصمة القطرية وزير خارجيته مولود تشاووش أوغلو الذي أكد أنّ العلاقات مع قطر "في تطور مستمر"، متحدّثًا عن تنسيق دائم في العديد من الملفات.
من جهته، أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن الدوحة "تتطلع" لزيارة أردوغان وتطوير العلاقات الإستراتيجية بين البلدين.
العلاقات ستتواصل "بزخم أكبر"
وقال الرئيس التركي، قبيل توجّهه إلى الدوحة: إنّ العلاقات الثنائية بين بلاده وقطر ستتواصل بزخم أكبر في المرحلة القادمة، مضيفًا: "إلى جانب قطر نعمل على تطوير علاقاتنا مع دول الخليج الأخرى".
ورحب الرئيس التركي بالجهود الدبلوماسية الرامية إلى إعادة فتح أبواب الحوار في منطقة الخليج وإزالة سوء الفهم. وأردف: "نؤيد استمرار روابطنا وتضامننا مع جميع دول الخليج من خلال تقوية العلاقات المستقبلية".
وقال: "سنعمل على تطوير العلاقات الخليجية رغم انزعاج المعارضة التركية من موضوع إعادة العلاقات مع دولة الإمارات". وشدّد على أنّ "توطيد علاقاتنا مع دول الخليج سينعكس إيجابًا على رفاهية الأتراك".
من جهة ثانية، أعرب أردوغان عن "أمله" في أن تلتزم حركة طالبان بتعهداتها بشأن مشاركة المرأة وتعليم الأطفال في أفغانستان.
الدوحة "تثق" بالاقتصاد التركي
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقداه في الدوحة، عبّر وزيرا الخارجية القطري والتركي عن "تطلعهما" للزيارة والاتفاقيات التي سيتم توقيعها على هامشها.
وقال وزير الخارجية القطري إن زيارة أردوغان تمثّل فرصة لبحث مختلف المواضيع، ولا سيما ما يتعلق بتنمية وتطوير العلاقات الثنائية وتوقيع عدد من الاتفاقيات.
وكشف أنّ الاتفاقيات الموقعة مسبقًا شملت ما يقارب 80 اتفاقية، "وهناك ما يقارب 12 اتفاقية سيتم توقيعها يوم غد"، مشيرًا إلى أنّ "الاتفاقيات متعددة في مجالات متعددة".
وأعرب وزير الخارجية القطري عن "ثقة" الدوحة في الاقتصاد التركي المتنوع والمبني على أسس متينة، كاشفًا أنّ "لدينا استثمارات كبيرة مجزية في تركيا".
من جهته، أكّد وزير الخارجية التركي أنّ البحث بين الجانبين يشمل تطوير العلاقات في مجالات الدفاع والثقافة والصحة والسياحة، "وسنوقع على اتفاقيات في عدد من القطاعات".
وأكّد أنّ علاقات أنقرة مع قطر في تطور مستمر، "ونحاول تقليل التدابير بين البلدين بشأن كورونا". وشدّد على أنّ قطر تساهم في تحسين علاقات تركيا مع دول المنطقة.
"تنسيق سياسي" بين الدوحة وأنقرة
ولم تغب السياسة عن الاجتماع، حيث كشف وزير الخارجية القطري أنّ البحث مع نظيره التركي شمل "آخر التطورات في أفغانستان ومستجدات القضية الفلسطينية والعراق وسوريا وليبيا".
وردًا على سؤال، أعلن أنّ أسباب تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية "لا تزال موجودة".
من جهته، أكدّ وزير الخارجية التركي وجود "تنسيق مع قطر فيما يتعلق بالجهود الإنسانية في أفغانستان والحرص على إبقاء مطار كابل مفتوحًا".
وكان بيان صادر عن دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية أعلن، الأحد، أن الرئيس أردوغان سيشارك في الدوحة، باجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين في نسخته السابعة.
وأضاف البيان أن اجتماع اللجنة الاستراتيجية سيعقد برئاسة أردوغان وأمير دولة قطر، بمشاركة الوزراء المعنيين من كلا البلدين.
وأشار إلى أن جدول أعمال الجانبين يتضمن التوقيع على عدد من الاتفاقيات، ومذكرات التفاهم في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية.