قُتل شخصان وأصيب أربعة على الأقل بعدما فتح مسلّح النار داخل مكتب للخدمات العامة في موسكو، اليوم الثلاثاء، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.
وجاء في تغريدة أطلقها رئيس بلدية العاصمة سيرغي سوبيانين: "من جراء إطلاق مجهول النار قُتل شخصان".
В МФЦ "Рязанский" произошла трагедия. В результате стрельбы неизвестного погибли два человека, трое пострадали. Убийцу задержали. Приношу соболезнования пострадавшим и семьям погибших. Врачи делают все возможное по оказанию помощи раненым.
— Сергей Собянин (@MosSobyanin) December 7, 2021
وأعلنت وزارة الداخلية الروسية أن المهاجم من سكان موسكو ويبلغ 45 عامًا وأنه اقتيد إلى مركز الشرطة.
وبدورها أكدت نائبة رئيس البلدية أناستازيا راكوفا مقتل موظفين في مكتب الخدمات العامة، موضحة أن أحدهما يتولى منصبًا إداريًا والثاني يعمل حارسًا أمنيًا.
وأفادت بإصابة أربعة أشخاص بينهم فتاة تبلغ 10 سنوات، وأوضحت راكوفا في بيان على تلغرام أن وضع الفتاة "خطر" وأنها نقلت إلى مستشفى الأطفال، وأن بقية الجرحى يخضعون لعمليات جراحية.
ووقع إطلاق النار في مكتب حكومي يقدّم خدمات إدارية متعددة جنوبي شرق موسكو.
أطلق النار وحاول الاختباء
وقالت راكوفا إنه تم إجلاء طاقم العمل في مكتب ريازانسكي للخدمات العامة والزوار فورًا حين وقع إطلاق النار قرابة الساعة الثالثة عصرًا بتوقيت موسكو.
وأعلنت وزارة الداخلية الروسية في بيان أن الرجل دخل المركز "وراح يطلق النار على المواطنين المتوجودين هناك، وبعدها حاول الاختباء".
وقالت المتحدثة باسم الوزارة إيرينا فولك إن عنصرًا أمنيًا كان موجودًا في المكان وتمكّن من السيطرة على المهاجم وتحييده.
وفي حين لم تُكشف هوية مطلق النار ولم تُعرف دوافعه، نشرت وكالات عدة بأن المهاجم هو عسكري سابق.
وفتحت لجنة التحقيق الروسية التي تتولى النظر في الجرائم الكبرى، تحقيقًا جنائيًا في إطلاق النار، وأعلنت عن إخضاع مطلق النار لاختبار نفسي.
حوادث مماثلة
ونادرًا ما تشهد روسيا عمليات إطلاق نار واسعة النطاق، لكن البلد شهد عمليتي قتل منفصلتين، وقعت إحداهما في مدرسة والثانية في جامعة العام الجاري، ما دفع بالنواب إلى تشديد القوانين المُنظّمة لحيازة الأسلحة.
واعتبرت السلطات أن التأثير الخارجي هو السبب وراء عمليات إطلاق النار في المدارس، مشيرة إلى أن الشباب الروس يطّلعون من خلال الإنترنت والتلفزيون على هجمات مماثلة تحدث في الولايات المتحدة وغيرها من الدول.
وفي 2019، فتح مسلح النار قرب مكتب لجهاز الاستخبارات المحلي في وسط موسكو، فقتل ضابطًا وأصاب خمسة أشخاص بجروح.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، قتل جندي يبلغ من العمر 20 عامًا ثلاثة عناصر في قاعدة عسكرية قرب مدينة فارونيش، وفي هجوم مشابه عام 2019، قتل مجنّد شاب ثمانية جنود.