الجمعة 15 مارس / مارس 2024

البرهان يتهم بعثات دبلوماسية بـ"التحريض" ضد الجيش السوداني

البرهان يتهم بعثات دبلوماسية بـ"التحريض" ضد الجيش السوداني

Changed

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (غيتي)
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (غيتي)
بعد نحو شهر على الانقلاب الذي نفّذه البرهان، وقّع رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك اتفاقًا مع قائد الجيش أتاح له العودة إلى منصبه.

وجه رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، اتهامًا لبعثات دبلوماسية لم يسمها، بإثارة ما سماه "الفتنة والتحريض" ضد جيش بلاده، مهددًا باتخاذ إجراءات في مواجهتهم، دون أن يذكر طبيعتها.

وقال البرهان في ختام المشروع التدريبي للجيش السوداني "أحفاد تهراقا - 5" بمنطقة المعاقيل العسكرية بولاية نهر النيل: "نرى البعثات الدبلوماسية تتجول بكل حرية في الخرطوم، بعض البعثات الدبلوماسية تعمل على الفتن ضد الجيش ونحن لا نتركهم ونحذرهم وسنتخذ إجراءات".

"الجيش ملتزم بالاتفاق مع حمدوك"

وأضاف البرهان الذي انقلب في 25 أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي على المكون المدني في سلطة المرحلة الانتقالية، أن القوات المسلحة ملتزمة بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، حتى الوصول إلى حكومة منتخبة.

وبعد نحو شهر على الانقلاب الذي أطاح بحكومة عبد الله حمدوك، وقّع الأخير اتفاقًا مع قائد الجيش أتاح له العودة إلى منصبه، على أن يبقى البرهان عامين آخرين على رأس السلطات الانتقاليّة.

وفي هذا السياق، مضى البرهان قائلًا: "وقعنا اتفاقًا مع حمدوك، ونحن ملتزمون به حتى نصل لحكومة منتخبة ونعمل معه من أجل مهام حياة الناس، والعمل على استدامة السلام وتحضير البلاد للانتخابات".

وتابع البرهان: "نقول لحمدوك امض ونحن معك نساعدك في العبور".

وخلال لقاء حمدوك مع سفراء الاتحاد الأوروبي في الخرطوم، أمس الثلاثاء، أكد السفراء على أهمية تحقيق "إجماع وطني" في السودان من أجل "استئناف التطور نحو نظام ديمقراطي".

ولا تزال الشكوك تحيط بمستقبل العملية الانتقالية ونيات العسكريين المشاركين فيها؛ نظرًا إلى تراجعهم أكثر من مرة عن الالتزامات والاتفاقات التي رسمت ملامح هذه العملية، بعد إطاحة نظام الرئيس السابق عمر حسن البشير، وفي غياب أي ضمانات حقيقية تمنع تكرار انقلاب 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021.

وتتواصل الوقفات من قبل المحتجّين السودانيين في الخرطوم ومدن أخرى عبر "مواكب مليونيّة"، إلى جانب القوى السياسية وتنسيقيات المقاومة، استمرارًا للتصعيد الذي أعقب انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول.

وتوحّدت مطالب المحتجّين في المدنية الكاملة ورفض الاتفاق السياسي بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، إضافة إلى فضّ الشراكة وعودة العسكر إلى ثكناتهم.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close