الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

العلاقات الروسية الأوروبية على المِحَك.. جذور قديمة وخلافات بالجملة

العلاقات الروسية الأوروبية على المِحَك.. جذور قديمة وخلافات بالجملة

Changed

بدأت الأزمة في العلاقات الروسية الأوروبية منذ قيام موسكو بضمّ القرم كما ترى أوروبا، أو منذ قيام أوروبا بدعم الانقلاب على السلطة في أوكرانيا كما ترى روسيا.

تتّجه العلاقات الروسية - الأوروبية، التي باتت على المِحَكّ، إلى تدهورٍ جديد، مع حديث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن استعداد بلاده للقطيعة إن فُرِضت عقوبات على بلاده، وذلك ردًا على تلويح الاتحاد الأوروبي بفرض حزمةٍ جديدةٍ من العقوبات على روسيا.

وبهذه التصريحات، أوحى لافروف بأنّ روسيا مستعدّة لما هو أسوأ، ربما لأنّها تدرك أنّه لم يبقَ ما هو أسوأ بعد سنوات من تدهور العلاقات بين الطرفين، بحسب ما يكشف مراسل "التلفزيون العربي".

تاريخ الأزمة

بدأت الأزمة في العلاقات الروسية - الأوروبية منذ قيام موسكو بضمّ القرم كما ترى أوروبا، أو منذ قيام أوروبا بدعم الانقلاب على السلطة في أوكرانيا كما ترى روسيا.

ولعلّ آخر فصول الأزمة كانت في محاكمة المعارض الروسي ألكسي نافالني، التي حضرها سفراء 13 دولة غربية، رأت الخارجية الروسية في حضورهم تدخّلًا في الشؤون الداخلية للبلاد.

بعدها وصل مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية جوزيف بوريل وطالب بإطلاق سراح نافالني، وقال: إنّ العقوبات على روسيا ليست مطروحة. لكن، ما أن عاد بوريل إلى أوروبا، حتى عاد الحديث عن العقوبات على روسيا.

"من خلف المحيط"

بالنسبة إلى موسكو، فإنّ الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك اقتصادي، ولكنّ العكس ليس صحيحًا، وهو ما يبقي العلاقات الروسية - الأوروبية بيد خصوم روسيا.

وفي هذا السياق، ترى الخبيرة في الشؤون الدولية يلينا بوتاتوبوفا أنّ روسيا لطالما دعت إلى الحوار مع أوروبا، "لكن يبدو أنّ قرار بروكسيل يأتي من خلف المحيط، رغم أنّ الكثير من مصالحها مع روسيا".

"استعراض قوة"

في المقابل، يرى الكاتب والصحافي المتخصّص بالدفاع والسياسات الخارجية نيكولاس غروس أنّ المشكلة بين الطرفَين هي أنّ روسيا ترى في أوروبا طرفًا يحاول تلقينها الدروس، وهذا أمرٌ غير مقبول من قبل الروس.

ويشير غروس، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، إلى أنّ روسيا تقارب مسألة اعتقال المعارض نافالني على أنها سياديّة، وهو ما يثير بعض أوجه القلق، لأنّه يسبّب الخلل في العلاقات الدولية.

ويذكّر غروس بأنّ العلاقة بين روسيا الاتحاد الأوروبي ليست جيّدة، مشيرًا إلى أنّ جذور الخلاف ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى فترة طويلة. ويلفت إلى أنّ الاتحاد الأوروبي يرى في روسيا طرفًا شديد العدائية.

وفيما لا يرى مصلحة لروسيا في قطع العلاقات، يعتبر تصريحات لافروف "إشارة من موسكو إلى إمكانية اللجوء إلى إجراءات انتقامية" في حال فرض عقوبات عليها. ويشدّد على أنّ قطع العلاقات الدبلوماسية قد لا يكون مفيدًا للطرفين، واصفًا المناكفات الحاصلة بأنّها "استعراض قوة".

المصادر:
التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close