الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

ثلاثة قتلى في انفجار سيارة في العاصمة الصومالية

ثلاثة قتلى في انفجار سيارة في العاصمة الصومالية

Changed

انفجار سيارة في مقديشو
انفجار سيارة مفخخة قرب حاجز تفتيش أمني على طريق رئيسي في مقديشو (الأناضول)
أطلقت الشرطة النار على السيارة وطاردتها؛ ما سمح للعديد من الأشخاص بالهرب والابتعاد عن الطريق، وبالتالي الحد من الخسائر الممكنة للانفجار.

قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب ثمانية آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب حاجز تفتيش أمني على طريق رئيسي في العاصمة الصومالية، مقديشو اليوم، وفق مسؤولين أمنيين وشهود عيان.

وقال مسؤول الأمن عبد الرحمن محمد لوكالة "فرانس برس": "إن الشرطة كانت تطارد السيارة المعادية بعدما رصدتها على بعد بضعة كيلومترات عن الموقع الذي انفجرت فيه".

وأوضح محمد أن "الشرطة أطلقت النار على السيارة وطاردتها ما سمح للعديد من الأشخاص بالهرب والابتعاد عن الطريق، وبالتالي الحد من الخسائر الممكنة للانفجار". وقضى ثلاثة مدنيين وأصيب ثمانية آخرون بجروح جراء الانفجار، بحسب المعلومات التي وصلت إلى المسؤول الأمني محمد.

دوي "قوي جدًا"

وروى شهود عيان إنهم سمعوا صوت أعيرة نارية، وشاهدوا سيارات وعربات تك-تك وهي تتفرق قبل وقوع الانفجار القوي.  وقال شاهد العيان ضاهر عثمان: "كنت في نادٍ رياضي على مقربة من مكان وقوع الانفجار، لكن الحمد لله أننا سمعنا إطلاق النار قبل الانفجار".

ووصفت الشاهدة عائشة أحمد دوي الانفجار بالقوي جدًا. وقالت: "كنت داخل متجر ورأيت الشرطة تطارد سيارة على المسار الآخر للطريق. اصطدمت بالعديد من السيارات والعربات قبل أن تنفجر على مقربة من حاجز التفتيش، فيما استمرت الشرطة في إطلاق النار على السيارة".

حركة "الشباب"

وتتعرض مقديشو لهجمات تشنها حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي تشن تمرّدًا عنيفًا منذ سنوات. وتسعى للإطاحة بالحكومة المدعومة من المجتمع الدولي في مقديشو.

وطُردت الحركة من مقديشو في 2011 لكنها لا تزال تسيطر على مساحات من الأراضي، حيث تخطط وتنفذ هجمات دامية متكررة على أهداف حكومية ومدنية.

وفي 31 يناير/ كانون الثاني، قتل خمسة مدنيين على الأقل وأصيب عشرة آخرون في هجوم شنه إسلاميون متطرفون من حركة الشباب على فندق بوسط مقديشو.

جذور سياسية

ودخل الصومال في أزمة سياسية مع إعلان قادة المعارضة أنهم سيتوقفون عن الاعتراف بالرئيس محمد عبد الله محمد، الملقب فرماجو، بعدما انتهت مدة ولايته رسميًا الأحد الماضي، من دون أن تتوصل إلى اتفاق يؤدي الى تنظيم انتخابات.

ويشهد الصومال عدم استقرار منذ 1991 وسقوط النظام العسكري برئاسة الرئيس السابق سياد بري؛ مما أدى إلى تسريع غرق البلاد في حرب فصائل تلاها تمرد بقيادة حركة الشباب، حيث تسيطر السلطات الرسمية على قسم فقط من أراضي الصومال رغم الدعم الذي تقدّمه قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال "أميصوم".

المصادر:
التلفزيون العربي/ وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close