تستمرّ المواجهات العسكرية العنيفة بين جماعة الحوثي والقوات اليمنية الموالية للحكومة على جبهات مأرب.
وتحدّث الجيش اليمني عن إحباط عدة هجمات شنّها الحوثيون باتجاه مواقع عسكرية غربي محافظة مأرب، وأشار إلى أنّه "كبّد الجماعة 60 قتيلًا، إضافة إلى عدد من الجرحى".
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أنّ طيران التحالف السعودي الإماراتي شنّ 18 غارة جوية على مديريتي صرواح ومدغل في مأرب.
المعارك محتدمة
وأفاد مراسل "التلفزيون العربي" في صنعاء بأنّ المعارك العسكريّة لا تزال مستمرّة في عددٍ من الجبهات الواقعة في الاتجاهين الجنوبي والغربي من محافظة مأرب.
ولفت إلى أنّ المعارك محتدمة بين الطرفين، فيما أعداد القتلى والجرحى في ازدياد وفقًا للمصادر الميدانية، مشيرًا إلى أنّ طيران التحالف تدخّل لإسناد القوات الموالية للحكومة بعدد من الغارات التي استهدفت مواقع لجماعة الحوثي في مناطق القتال.
وفيما يصرّ الحوثيون على أنّهم أحرزوا تقدّمًا إضافيًا وتمكّنوا من تكبيد الطرف الآخر في الخسائر البشرية والعتاد العسكرية، تتحدّث القوات الموالية للحكومة عن خسائر فادحة ألحقتها بجماعة الحوثي، بحسب ما كشف مراسل "التلفزيون العربي".
"قرار صائب"
سياسيًا، لا يزال إعلان الولايات المتحدة شطب الحوثيين في اليمن من القائمة السوداء لـ"المنظمات الإرهابية" الذي سيدخل حيّز التنفيذ الثلاثاء يتفاعل داخل اليمن وخارجه، رغم تصاعد القتال والهجمات، في ظلّ مساعي واشنطن لإحياء مسار الحل السياسي لحرب اليمن.
وبحسب مراسل "التلفزيون العربي"، رحّبت جماعة الحوثي بالتراجع الأميركي عن تصنيفها منظمة "إرهابية"، باعتبار ذلك "قرارًا صائبًا"، ويصبّ في مصلحة الشعب اليمني، وفق ما أكد عدد من القياديّين في الجماعة، وإن طالبوا بترجمة القرار على أرض الواقع، وإقرانه بالمزيد من الإجراءات، ولا سيما لجهة وقف تسليح التحالف العسكري، وفكّ الحصار عن الشعب اليمني.
وأشار مراسل "التلفزيون العربي" إلى أنّ قرار واشنطن المستجدّ لقي ترحيبًا من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية، باعتبار أنّه يصبّ بشكل إيجابي في خدمة المسار الإنسانيّ، كما سيعزّز جهود المبعوث الدولي مارتن غريفيث لرأب الصدع، ومحاولته التوفيق بين مختلف أطراف الصراع.