الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

ألمانيا تعتزم تمديد مهمتها العسكرية في أفغانستان

ألمانيا تعتزم تمديد مهمتها العسكرية في أفغانستان

Changed

تشكّل قوات المانيا ثاني أكبر قوة بعد الولايات المتحدة في أفغانستان.
طالبت كتل برلمانية ألمانية الحكومة باستراتيجية جديدة للانسحاب من أفغانستان. (غيتي)
يبرّر وزير الخارجية الألماني تمديد مهمة بلاده العسكرية في أفغانستان بالقول إن "مفاوضات السلام لن تُختتم قبل نهاية شهر مارس، لذلك ينبغي علينا الاستعداد لسيناريوهات مختلفة."

أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم السبت، أن بلاده تعتزم تمديد مهمتها العسكرية في أفغانستان، حيث تشكّل قواتها ثاني أكبر قوة بعد الولايات المتحدة.

وبرّر ماس في مقابلة مع صحف تابعة لمجموعة "فونكي" هذا التمديد بالقول إن "مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان لن تُختتم قبل نهاية شهر مارس/ آذار"، وهو موعد انتهاء التفويض السنوي للقوات الألمانية.

وأضاف الوزير "لذلك ينبغي علينا الاستعداد لسيناريوهات مختلفة، بما في ذلك تفويض جديد من جانب البوندستاغ"، مجلس النواب الألماني.

وينصّ الاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة وحركة طالبان على انسحاب كافة القوات الأميركية في مايو/ أيار 2021.

إلا أن مسؤولاً أميركياً كبيراً رأى أمس الجمعة أن الرئيس الأميركي جو بايدن يواجه "معضلات جدية" مع اقتراب هذا الموعد، إذ إنه لا يبدو على الإطلاق أن طالبان تتخلى عن العنف.

وما أن تسلّم بايدن مهامه حتى أمرت إدارته بإعادة النظر في الاتفاق الموقع مع طالبان في فبراير/ شباط 2020 في الدوحة.

ودعت مجموعة إستشارية شكّلها الكونغرس الأميركي إلى إرجاء موعد الانسحاب العسكري الكامل من أفغانستان في مايو/ أيار، بعد أن اعتبرت أن طالبان لا تحترم تعهداتها بموجب الاتفاق.

وكانت هيئة رقابية أميركية لفتت في تقرير صدر مطلع الشهر الجاري، إلى أن الهجمات التي نفذتها طالبان في أفغانستان في الربع الأخير من 2020 أكثر من الفترة المماثلة من العام السابق.

وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في الرابع من فبراير/ شباط، أنه سيتعيّن على الحلف حسم "معضلة" بشأن مواصلة مهمّته في أفغانستان بسبب مواصلة طالبان المعارك.

وينبغي أن يُتّخذ هذا القرار خلال اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف في 16 و17 فبراير/ شباط، وهو الاجتماع الأول مع وزير الدفاع الأميركي الجديد لويد أوستن.

وخفّض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عدد الجنود الأميركيين في أفغانستان إلى 2500 عنصر مطلع العام 2021.

وفي الأيام الأخيرة، طالبت كتل برلمانية ألمانية عدة، الليبراليون واليسار المتطرف، الحكومة الألمانية باستراتيجية جديدة للانسحاب من أفغانستان بعد عشرين عاماً من الوجود العسكري في هذا البلد.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close