أعلن النظام السوري، فجر اليوم الإثنين، أنّ دفاعاته الجوية تصدت لـ"عدوان إسرائيلي" في سماء العاصمة دمشق، وذلك في أحدث قصف مكثف على أهداف داخل البلاد خلال الشهرَين الأخيرَين.
ولم يقدم الإعلام السوري الرسمي تفاصيل أخرى عن الأهداف التي قصفها سلاح الجو الإسرائيلي، إذ اكتفى بالقول إنّ "طائرات عسكرية إسرائيلية حلقت فوق مرتفعات الجولان لضرب أهداف على مشارف العاصمة". وأشار إلى أن الدفاعات الجوية "أسقطت معظم الصواريخ"، من دون أن يوضح ما إذا كان الهجوم قد أسفر عن سقوط قتلى أو مصابين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر عسكري قوله إنّه "في تمام الساعة 1:18 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا برشقات صواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل واتجاه الجليل، مستهدفًا بعض الأهداف في محيط مدينة دمشق".
من جهة ثانية، لفت منشق عسكري سوري إلى أنّ القصف استهدف فرقة عسكرية كبيرة في مدينة الكسوة على بعد نحو 14 كيلومترًا جنوبي العاصمة وذلك في منطقة مترامية الأطراف تشهد وجودًا كبيرًا لفصائل مسلحة مدعومة من إيران، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
في المقابل لم يعقب الجيش الإسرائيلي بعد على الهجوم الأخير، لكنّ مسؤولين عسكريين إسرائيليين أقروا بأن الهجمات المكثفة داخل سوريا تهدف إلى إنهاء الوجود العسكري القوي لطهران هناك.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي قد قال أواخر العام الماضي إن الضربات الصاروخية الإسرائيلية "أبطأت ترسيخ وجود إيران في سوريا" بقصف أكثر من 500 هدف في 2020.
وتيرة مكثّفة
ويعتبر القصف الإسرائيلي اليوم هو الخامس خلال العام الجاري، حيث تعرّضت مناطق في ريف دمشق في الثالث من فبراير/شباط الجاري لقصف جوي.
وأوقعت غارات إسرائيلية في 13 يناير/ كانون الثاني الماضي على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سوريا 57 قتيلاً على الأقل من قوات النظام ومجموعات موالية لإيران، في حصيلة تُعدّ الأعلى منذ بدء الضربات الإسرائيلية.
كما قتل في 22 من الشهر ذاته، أربعة مدنيين، بينهم طفلان، جراء قصف إسرائيلي استهدف محيط مدينة حماة في وسط البلاد، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي.
وركزت إسرائيل أكبر هجماتها داخل سوريا، على مدينة البوكمال السورية التي تتحكم في نقطة التفتيش الحدودية على الطريق السريع الرئيسي بين بغداد ودمشق.
ونادرًا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي ذكر في تقريره السنوي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي أنّه قصف خلال العام 2020 حوالي 50 هدفًا في سوريا، من دون أن يقدم تفاصيل عنها.