الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

"من أقوى النساء في نيجيريا".. أوكونجو–إيويلا أول امرأة تتولى رئاسة "التجارة العالمية"

"من أقوى النساء في نيجيريا".. أوكونجو–إيويلا أول امرأة تتولى رئاسة "التجارة العالمية"

Changed

منظمة التجارة العالمية
الخبيرة الاقتصادية النيجيرية نغوزي أوكونجو–إيويلا (غيتي)
دعت أوكونجو-إيويلا إلى إعطاء دفع لمنظمة التجارة العالمية، معتبرةً أنه من الضروري أن تكون "قويةً" للتعافي من وباء كوفيد-19 وإنعاش الاقتصاد العالمي.

عيّنت منظمة التجارة العالمية، في اجتماع مغلق اليوم الإثنين، الوزيرة النيجيرية السابقة نغوزي أوكونجو-إيويلا في منصب مدير عام المنظمة لتكون بذلك أول امرأة وأول إفريقية تتولّى هذا المنصب.

وقالت منظمة التجارة العالمية، في بيان: إن أعضاء منظمة التجارة العالمية "وافقوا للتو على تعيين الدكتورة نغوزي أوكونجو-إيويلا في منصب المديرة العامة" على أن تتولّى منصبها في الأول من مارس/ آذار".

وفي أول خطاب لها فور تعيينها، دعت أوكونجو-إيويلا إلى إعطاء دفع للمنظمة، معتبرةً أنه من "الضروري" أن تكون منظمة التجارة العالمية "قويةً" للتعافي من وباء كوفيد-19 وإنعاش الاقتصاد العالمي. 

وأضافت: "تُواجه منظمتنا تحديات عدة،  لكن بالعمل معًا يُمكن لنا بشكل جماعي أن نجعل منظمة التجارة العالمية أقوى، وأكثر مرونةً، وأفضل تأقلمًا مع الواقع".

توافق ودعم

وكانت منظمة التجارة العالمية عانت من شلل إثر استقالة البرازيلي روبرتو أزيفيدو من المنصب قبل عام من نهاية ولايته لأسباب صحية. 

ورغم أن قوانين منظمة التجارة العالمية لا تنصّ على تناوب جغرافي لمديرها العام، فقد ارتفعت الأصوات لتقول إنه حان الوقت لتولّي إفريقي أو إفريقية هذا المنصب.

وتعاقب على هذه المؤسسة منذ إنشائها في العام 1995 ستة رجال هم ثلاثة أوروبيين ونيوزيلندي وتايلاندي فضلًا عن برازيلي.

وباتت أوكونجو-إيويلا المُرشّحة الوحيدة للمنصب بفضل توافق واسع حول اسمها ولا سيما دعم الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي لها. وأصبحت كذلك تتمتّع بـ"دعم" الولايات المتحدة. 

من أقوى نساء نيجيريا

وتُعتبر أوكونجو-إيويالا واحدة من أقوى النساء في نيجيريا، وتولّت وزارة المال مرتين في بلادها، بالإضافة إلى وزارة الخارجية لفترة قصيرة. وعملت في البنك الدولي ابتداء من العام 1982 لمدة 25 عامًا.

وفي 2012، فشلت نغوزي، الحائزة على شهادات عالية في الاقتصاد من جامعتي هارفارد وماساتشوسيتس الأميركيتين، في الوصول إلى رئاسة هذه المؤسسة المصرفية الأممية أمام منافسها الكوري الجنوبي جيم يونغ كيم.

وقالت عدايات حسن مديرة "المركز من أجل الديموقراطية والتنمية" في أبوجا لوكالة فرانس برس: "أعتقد انها قامت بعمل جيد سواء في نيجيريا أو في الدول الأخرى التي عملت فيها".

نغوزي أوكونجو – إيويلا
الخبيرة الاقتصادية النيجيرية نغوزي أوكونجو – إيويلا (غيتي)

"دكتور نغوزي"

ولدت أوكونجو-إيويالا التي غالبا ما تُلقّب بـ"دكتور نغوزي"، عام 1954 في أوغواشي أوكوو في ولاية دلتا الفدرالية (غرب نيجيريا)، وكان والدها زعيمًا تقليديًا. لكن المُرشّحة أمضت معظم حياتها في الولايات المتحدة.

وخلال توليها منصب وزارة المال، لاحقتها الانتقادات. وقالت ساره تشاييس مؤلفة كتاب "ثيفز أوف ستايت" (سارقو الدولة) الذي يتناول الفساد: "الوزيرة، ربما تبنّت بعض الإصلاحات بشأن الشفافية، لكن نحو مليار دولار كانت تختفي شهريًا من خزائن الدولة عندما كانت وزيرة للمال".

ومع ذلك، لم تتمّ مقاضاة أوكونجو-إيويالا بتهمة نهب خزائن الدولة رغم أن منتقديها يعتقدون أنه كان بإمكانها القيام بالمزيد لمنع الاختلاس.

وقال أولانريواجو سوراجو من منظمة "هيومن أند انفارومنتل ديفالوبمنت أجندا" النيجيرية غير الحكومية: "كان بإمكانها الاستقالة، وكشف الفساد".

نقاش حول اللقاحات

وعندما بدأت تتردّد الأخبار عن إمكانية توليها رئاسة المنظمة العالمية للتجارة، راجت انتقادات مفادها أن الخبيرة النيجيرية تفتقد إلى الخبرة في مجال التجارة الخارجية، فردّت بالقول: "على المدير العام للمنظمة أن يتحلى في المقام الأول بالجرأة والشجاعة، وهاتان الصفتان أساسيتان لإخراج المنظمة من أزمتها الخطرة".

وبصفتها رئيسة منظمة التجارة العالمية، سيكون أمامها الكثير لتقوم به، إذ يتعيّن عليها التصدّي للأزمة الاقتصادية، وأزمة الثقة في التعدّدية ومزايا تحرير التجارة العالمية، على خلفية الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين العالميتين، الصين والولايات المتحدة. 

أولويات

وبالنسبة لها، اشتدّ صعود سياسة الحماية والقومية في أنحاء العالم مع الأزمة، ولذلك يجب خفض الحواجز من أجل إنعاش الاقتصاد. كما تُريد أن تتمكّن خلال المؤتمر الوزاري المقبل للمنظمة من عرض اتفاق حول الدعم الرسمي المقدم لصيد الأسماك والمعطل راهنًا، لتظهر أن المؤسسة لا تزال قادرة على تحقيق التقدم على المستوى متعدد الأطراف.

وتقوم أولويتها الثانية على إعادة تشكيل هيئة فض النزاعات وهي بمثابة محكمة المنظمة والتي نسقتها إدارة ترمب. 

وكتبت في المجلة الأميركية "فورين أفيرز" في أبريل/ نيسان الماضي: "إحدى طرق ضمان الإمداد الكافي للقاحات وتوزيعها العادل، هي إزالة بعض الحواجز التي فرضتها قوانين الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا".

المصادر:
وكالات / التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close