الإثنين 25 مارس / مارس 2024

بريطانيا تطالب الامارات بالكشف عن مصير الشيخة لطيفة

بريطانيا تطالب الامارات بالكشف عن مصير الشيخة لطيفة

Changed

صورة من مقطع فيديو لشيخة لطيفة بنت حاكم إمارة دبي
صورة من مقطع فيديو للشيخة لطيفة بنت حاكم إمارة دبي (مواقع التواصل الاجتماعي)
كشفت الشيخة لطيفة، بنت حاكم إمارة دبي، في فيديو مسرّب، عن احتجازها من دون إرادتها في فيلا تحوّلت إلى سجن.

طالبت بريطانيا، اليوم الأربعاء، الإمارات بدليل يؤكد أن الشيخة لطيفة، إحدى بنات حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، لا تزال على قيد الحياة بعدما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" مقطع فيديو ظهرت فيه وهي تقول إنها رهينة في فيلا تحوّلت إلى سجن.

وردًا على سؤال عمّا إذا كان يُؤيد ضرورة أن تُقدّم الإمارات دليلًا على أن الشيخة لطيفة على قيد الحياة، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب: "في ضوء ما شاهدناه أعتقد أن الناس تُريد على المستوى الإنساني أن ترى أنها على قيد الحياة وبخير بالطبع"، مُضيفاً: "أعتقد أن هذه فكرة، ونحن بكل تأكيد نُرحّب بذلك".

ووصف راب مقطع الفيديو بـ"المُقلق كثيرًا"، مُشيرًا إلى أن بريطانيا منزعجة منه، وأن الأمم المتحدة ستُتابع الأمر.

وعن إمكانية فرض عقوبات بريطانية على الإمارات بعد بثّ الفيديو، قال وزير الخارجية البريطاني: "ليس من الواضح لي أنه ستكون هناك أدلة لتأييد ذلك".

وفي الفيديو الذي بثّته هيئة الإذاعة البريطانية في إطار برنامج "بانوراما"، قالت الشيخة لطيفة (35 عامًا): "أنا رهينة، وهذه الفيلا تحوّلت إلى سجن".

وأضافت أنها تُصوّر الفيديو في مرحاض بالفيلا "لأنه المكان الوحيد الذي تستطيع أن تغلق عليها بابها فيه"، وأن "جميع النوافذ مغلقة تمامًا، لا يُمكنني فتح أي نافذة".

الشيخة لطيفة

وكانت لطيفة، التي تبلغ الآن من العمر 35 عامًا، قد حاولت الهرب للمرة الأولى عندما كانت في الـ16 من عمرها، وذلك بعد أن اتصلت برجل الأعمال الفرنسي هيرفي جوبير في عام 2011 الذي وضع خطّة لتهريبها بمساعدة تينا جاوهاينين التي كانت تعمل مدربة لها في مجال "الكابويرا" لفنون القتال.

وفي 24 فبراير/ شباط 2018، استقلّت لطيفة وجاوهاينين زورقًا مطاطيًا وزلّاجة نفّاثة للتوجّه إلى المياه الدولية، حيث كان جوبير بانتظارهما على متن يخت يحمل العلم الأميركي.

ولكن، وبعد ثمانية أيام من هروبهما، وبينما كان اليخت يُبحر قبالة السواحل الهندية، اعترضته عناصر من القوات الخاصّة، وتقول جاوهاينين: إن "العناصر استخدمت قنابل مسيلة للدموع لإجبارهما على الخروج من الحمام الذي كانتا تختبآن فيه، وتمّ احتجازهما تحت تهديد السلاح".

وأُعيدت لطيفة إلى دبي ولم يُعرف شيء عن مصيرها منذ ذلك الحين إلى ظهورها الآن.

وأثارت الشيخة لطيفة اهتمامًا عالميًا في العام 2018، عندما نشرت جماعة حقوقية مقطع فيديو صوّرته الشيخة تصف فيه محاولة الهروب من دبي.

وفي مارس/ آذار الماضي، قال قاضٍ في المحكمة العليا في لندن: إنه قَبِل بصحة سلسلة اتهامات وجّهتها الأميرة هيا، الزوجة السابقة للشيخ محمد حاكم دبي، في معركة قضائية تضمّنت أن الشيخ محمد أمر بخطف الشيخة لطيفة. ورفض محامو حاكم دبي ما نسبته الأميرة له.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close