حذر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، في إحاطةٍ أمام مجلس الأمن، من أنّ هجوم جماعة الحوثي على مدينة مأرب يهدد عملية السلام.
ودعا إلى فتح موانئ الحديدة ومطار صنعاء، مؤكدًا أنّ تحقيق تطلعات اليمنيين يكون من خلال عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية تحت رعاية أممية وبدعمٍ دولي.
وكان رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك وجّه بتلبية احتياجات المعركة في محافظة مأرب، ومساندتها في كافة الجوانب العسكرية والأمنية والإعلامية ضد تصعيد الحوثي.
وأعلن التحالف بقيادة السعودية تدمير طائرةٍ مسيَّرة أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه جنوبي السعودية، وأشار إلى أنّ "محاولات الاعتداء على اليمنيين متعمَّدة وتُعَدّ جرائم حرب".
يأتي ذلك في إطار معادلةٍ جديدةٍ للصراع على مأرب قوامها "تغيير لقواعد الاشتباك وتحول في أدوات الصراع"، في رسالة تسعى جماعة الحوثي لإرسالها عبر الطائرات المسيرة إلى العمق السعودي.
رسائل سلبية
ويرى وكيل وزارة الإعلام اليمنية محمد فيزان أنّ إلغاء الإدارة الأميركية لتصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"، إضافة إلى استجابة الحكومة اليمنية للحراك الدولي من أجل السلام، عاملان أسهما في التصعيد الأخير لجماعة الحوثي.
ويشير فيزان، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، إلى أنّ جماعة الحوثي أرادت إيصال رسائل سلبية بأنها غير آبهة بالمجتمع الدولي وأنها تريد فرض أمر واقع.
ويعتبر أنّها تريد تحقيق انتصار ميداني، "لكنّ الجيش الوطني والقبائل اليمينة هبت من كل حدب وصوب وكسرت الاعتداءات الحوثي وأرجعتها من حيث أتت".
عمق استراتيجي
ويلفت فيزان إلى أنّ الهجوم على مأرب ليس الأول ولا الأخير، موضحًا أنّه "خلال السنوات الماضية سعت جماعة الحوثي للسيطرة على مأرب لما تمثله من أهمية سياسية إضافة إلى عمق استراتيجي".
ويؤكد أنّ الجيش الوطني موجود في أغلب الجبهات ويتصدى لهذه الهجمات، وهو يعتمد سياسة الاستنزاف لجماعة الحوثي التي فقدت خلال عشرة أيام المئات من عناصرها ومُنيت بهزائم كبرى.
وردًا على سؤال حول استعداد الحكومة لوقف إطلاق النار، يذكّر بأنّ الحكومة أكدت أكثر من مرة أنّها جاهزة للسلام القائم على المرجعيات الأساسية، لكنّ جماعة الحوثي هي التي تعارض، وهي التي تعتدي على الميادين.