السبت 20 أبريل / أبريل 2024

من دون انسحاب "متسرّع".. واشنطن ملتزمة بالحلّ الدبلوماسي في أفغانستان

من دون انسحاب "متسرّع".. واشنطن ملتزمة بالحلّ الدبلوماسي في أفغانستان

Changed

قوات حلف شمالي الأطلسي في أفغانستان
قوات حلف شمالي الأطلسي في أفغانستان (غيتي)
تنتظر الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الانسحاب من أفغانستان. وتؤكد في المقابل أنها مستعدة للبقاء في هذا البلد إذا بقيت الولايات المتحدة.

أكّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لحلف شمال الأطلسي التزام الولايات المتحدة بالجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أفغانستان. وأشار في الوقت نفسه إلى أنها لن تقوم بانسحاب "متسرع أو غير منظم" من هذا البلد، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية.

وكان الحلف الأطلسي أعلن، في اجتماع  أمس الخميس، أنه لم يتخذ "أي قرار نهائي" بشأن مستقبل مهمته في أفغانستان بينما تدرس إدارة الرئيس جو بايدن مسألة سحب القوات الأميركية من هذا البلد. ويأتي ذلك مع اقتراب موعد نهائي حدد في الأول من مايو/ أيار لذلك في اتفاق بين إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب وحركة طالبان لسحب القوات الأميركية التي يبلغ عددها 2500 عسكري.

القدرات الأميركية

وتنتظر الدول الأعضاء في الحلف قرار بايدن بشأن إنهاء عقدين من الالتزام في أفغانستان. وتؤكد في المقابل أنها مستعدة للبقاء في هذا البلد إذا بقيت الولايات المتحدة إذ إنها تعتمد على القدرات الأميركية لمواصلة مهمة الدعم التي تضم 9600 جندي.

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ: "نواجه معضلات كثيرة وليست هناك خيارات سهلة". وأشار إلى أن أعضاء الحلف سيواصلون التشاور والتنسيق خلال الأسابيع المقبلة لاتخاذ القرار النهائي بشأن مستقبل وجود الحلف في أفغانستان. 

محادثات السلام

وشدّد ستولتنبرغ على ضرورة وفاء طالبان بالتزاماتها بموجب الاتفاق مع الولايات المتحدة بما في ذلك إحراز تقدم في محادثات السلام مع كابول والحد من العنف وقطع العلاقات مع "المجموعات الإرهابية الدولية".

وأضاف أن "هدف الحلف الأطلسي هو ضمان عدم تحول أفغانستان مرة أخرى إلى ملاذ آمن لإرهابيين يهاجمون أوطاننا". وقال ستولتنبرغ إن "حماية قواتنا تبقى ذات أهمية قصوى وسنتخذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامتهم".

كذلك ناقش وزير الخارجية أنتوني بلينكن الوضع مع الرئيس الأفغاني أشرف غني في اتصال هاتفي يوم الأربعاء الماضي. وتعهد أن تجري الولايات المتحدة مشاورات "بشأن الطريق التي يجب السير فيها قدمًا".

وشنّت طالبان سلسلة من الهجمات التي هددت عاصمتي ولايتين على الأقل وحذرت وزراء الحلف من محاولة "مواصلة الاحتلال والحرب" عبر البقاء في أفغانستان.

طالبان المسؤولة

وأعلن قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال كينيث ماكنزي، أن حركة طالبان هي المسؤولة عن العنف المتواصل في أفغانستان. وقال: إن "تنظيم الدولة نفّذ هجمات بالتأكيد، لكنّ هذا لا شيء مقارنة بما تفعله طالبان"، مندّدًا "بهجماتها في عموم البلاد ضد القوات الأفغانية واغتيالاتها المحددة في مناطق حضرية معينة". وتابع: "من الواضح أنهم طالبان، ولا يمكن أن تكون أي جهة أخرى. الأمر واضح جدا".

وأشار خلال جولة في الشرق الأوسط إلى أن "العنف ليس موجهًا ضدنا ولا ضد أصدقائنا في الناتو إنه موجه ضد الجيش والأجهزة الأمنية الأفغانية وضد السكان".

ومن جهتها تنفي طالبان مسؤوليتها عن أعمال العنف التي تصاعدت حدتها في وقت تتعثّر فيه مفاوضات السلام مع الحكومة الأفغانية، وتقول إن جماعات إرهابيه أخرى تتحمل مسؤولية العنف، لكنّ الجنرال ماكنزي ألقى باللوم عليها مباشرة. 

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close