السبت 13 أبريل / أبريل 2024

النووي الإيراني.. أميركا ترفض تخفيف العقوبات قبل بدء المحادثات

النووي الإيراني.. أميركا ترفض تخفيف العقوبات قبل بدء المحادثات

Changed

جو بايدن
يتمكن البورميون والمقيمون بصفة اعتيادية من البقاء موقتا في الولايات المتحدة وفقاً لوضع الحماية الموقت (غيتي)
يعمل الاتحاد الأوروبي على تنظيم اجتماع غير رسمي بين إيران والدول الست الكبرى التي أبرمت الاتفاق وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.

أعلن البيت الأبيض أنّ الولايات المتحدة "لا تعتزم" القيام بإجراءات إضافية ردًا على ضغوط إيران قبل بدء محادثات مع طهران والدول الكبرى بشأن العودة إلى الاتفاق النووي المبرم مع طهران عام 2015.

ويدور الخلاف بين طهران وواشنطن بشكلٍ أساسيّ حول الطرف الذي يجب أن يأخذ الخطوة الأولى لإحياء الاتفاق، إذ تعتبر إيران أنّ على الولايات المتحدة أن ترفع العقوبات التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترمب أولًا، بينما تقول واشنطن إن طهران هي التي يجب أن تعاود الامتثال للامتثال أولًا.

وأعلنت الولايات المتحدة يوم الخميس الماضي استعدادها لإجراء محادثات مع إيران بشأن عودة الدولتين إلى الاتفاق الذي تخلى عنه ترمب قبل نحو ثلاث سنوات. وبموجب الاتفاق وافقت إيران على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية. وأعادت واشنطن فرض العقوبات بعد انسحاب ترمب من الاتفاق، وردت إيران بانتهاك بعض القيود النووية للاتفاق.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحافيين على متن طائرة الرئاسة بينما كان الرئيس جو بايدن في طريقه إلى ميشيغان: "لا توجد خطة لاتخاذ خطوات إضافية" بشأن إيران قبل إجراء "حوار دبلوماسي".

وأشارت ساكي إلى أن الاتحاد الأوروبي طرح فكرة إجراء محادثات بين إيران والدول الست الكبرى التي أبرمت الاتفاق وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا و الولايات المتحدة. وقالت: "إن الأوربييين دعونا.. وهي ببساطة دعوة لإجراء محادثات، محادثات دبلوماسية.. لسنا بحاجة لاتخاذ خطوات ادارية اضافية للمشاركة في تلك المحادثات".

وأكّد مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي أمس الجمعة أنّ الاتحاد يعمل على تنظيم اجتماع غير رسمي مع جميع المشاركين في الاتفاق الإيراني والولايات المتحدة.

وتأـي هذه التطورات بعد ساعات من إطلاق الولايات المتّحدة ما وُصِفت بـ"مبادرة ثلاثيّة" تجاه إيران في محاولة لإحياء الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع الجمهورية الإسلامية في 2015 وانسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب في 2018.

وفي هذا السياق، أبطلت إدارة الرئيس جو بايدن إجراءً اتّخذه ترمب، وذلك عبر إقرارها رسميًا في مجلس الأمن بأن العقوبات التي رُفِعت عن طهران بموجب الاتفاق النووي "لا تزال مرفوعة"، ما يعني سحبها إعلان ترمب إعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران في سبتمبر/أيلول.

وتزامنًا، أعلنت إدارة بايدن موافقتها على دعوة وجّهها إليها الاتحاد الأوروبي للمشاركة في محادثات تحضرها الجمهورية الإسلامية لبحث سُبل إحياء الاتفاق النووي الإيراني، في وقتٍ خفّفت أيضًا القيود المفروضة على تنقّلات الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك.

لكنّ إيران ردّت بـ"فتور"، حيث أصرّ وزير الخارجية جواد ظريف على "رفع غير مشروط" للعقوبات، مشيرًا إلى أنّ طهران ستتراجع فورًا عن الإجراءات التي اتخذتها في برنامجها النووي بمجرد رفع العقوبات.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close