السبت 20 أبريل / أبريل 2024

"الورقة الرابحة في المفاوضات".. لا مكان للدبلوماسية في "حرب مأرب"

"الورقة الرابحة في المفاوضات".. لا مكان للدبلوماسية في "حرب مأرب"

Changed

أسفرت المعارك الدائرة في مأرب، وسط اليمن، خلال الأسبوعين الماضيين عن سقوط المئات بين قتيل وجريح، بينهم قادة عسكريون وميدانيون في قوات هادي وجماعة الحوثي.

يبدو أن لا مكان للحراك الدبلوماسي في اليمن، فالتسابق على التقاتل في الميدان هو الحَكَم، فيما تتفاقم الأزمة الإنسانيّة، على وقع كشف الأمم المتحدة أن نحو 16 مليون يمني يعانون من الجوع، خمسة ملايين منهم على بعد خطوة واحدة من المجاعة.

ولا تزال محافظة مأرب، وسط اليمن، الهدف الأول، باعتبارها الورقة الرابحة في أيّ مفاوضات قادمة، فضلاً عن كونها آخر معاقل حكومة الرئيس هادي شمالي اليمن.

"ورقة تفاوض"

وأسفرت المعارك الدائرة في المحافظة خلال الأسبوعين الماضيين عن سقوط المئات بين قتيل وجريح، بينهم قادة عسكريون وميدانيون في قوات هادي وجماعة الحوثي.

ويرى البعض أنّ العمق الاستراتيجيّ لمأرب، التي توصَف بـ"محافظة النفط والغاز"، يبرّر مثل هذا الأمر. وفي هذا السياق، يعتبر المحلل السياسي ناصر الربيعي أنّ "مأرب ما زالت تستخدَم كورقة للتفاوض"، مشيرًا إلى جماعة الحوثي تحديدًا تصرّ على استخدامها باعتبارها ورقة تفاوض، وليس أكثر من ذلك.

"سيناريو المعركة"

في غضون ذلك، أعلنت القوات التابعة للرئيس هادي المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي صدّها محاولات الحوثيين للتقدّم، بينما شنّت طائرات التحالف أكثر من 20 غارة على تعزيزات الحوثيين وخطوطهم الخلفية.

ويتحدث القيادي الحوثي سليمان الغولي عن "سيناريو المعركة" الذي بات مرسَّخًا بشكلٍ أو بآخر، "حيث تقصف السعودية ويتمّ الرد عليها بعمليات" مختلفة من قبل جماعة الحوثي.

مأرب "عصيّة ولن تسقط"

من جهته، يرى الخبير الاستراتيجي العميد حسين العمري أنّ مأرب عصيّة على الحوثي، وهي لن تسقط، مشيرًا إلى أنّه توجد في مأرب قبائل أبية ومقاتلة شرسة، وهي صمّام أمام لمأرب.

ويلفت العمري، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، إلى أنّ الحكومة الشرعية في اليمن لا تمتلك أسلحة ثقيلة، مشيرًا إلى أنّها اضطرت أيضًا لفتح جبهات جانبية لم يكن ينبغي أن تفتحها.

وإذ يعتبر أنّ الحوثي هو الوكيل الوحيد للمشروع الإيراني، وينبغي أن تكون المواجهة له،  يأسف لكون دول التحالف "انحرفت نوعًا ما"، على حدّ وصفه، عن الأهداف التي أعلِنت في بداية انطلاقة ما سمي بالتحالف العربي أو عاصفة الحزم.

المصادر:
التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close