الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

بعد العفو الرئاسي.. ترحيب واسع بإطلاق "معتقلي الرأي" في الجزائر

بعد العفو الرئاسي.. ترحيب واسع بإطلاق "معتقلي الرأي" في الجزائر

Changed

خالد درارني
شكر خالد درارني بعد إطلاقه جميع من ساندوه ودعموا معتقلي الرأي معتبرًا أن دعمهم ضروري (غيتي)
اعتبرت منظمة "مراسلون بلا حدود" أنّ الخطوة تأتي "في الاتجاه الصحيح"، فيما أكدت "هيومن رايتس ووتش" أنّ الصحافي درارني "ما كان ينبغي أن يقضي دقيقة في السجن".

لاقى خبر إفراج السلطات الجزائرية عن أكثر من 30 من معتقلي الرأي بينهم الصحافي والناشط خالد درارني، ترحيبًا واسعًا في الأوساط الإعلاميّة والحقوقيّة. وجاء الإفراج عن المعتقلين غداة إعلان الرئيس الجزائري عفوًا على مشارف الذكرى الثانية لانطلاق الحراك الشعبي في 22 فبراير/ شباط 2019.

ورحّبت الولايات المتحدة بإطلاق سراح ناشطين في الجزائر، وقال متحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة: "نتطلّع إلى أن نرى خطواتٍ مشجّعة كهذه تتواصل".

من جهتها، اعتبرت منظمة "مراسلون بلا حدود" أنّ الخطوة تأتي "في الاتجاه الصحيح"، فيما أكدت "هيومن رايتس ووتش" أنّ الصحافي خالد درارني "ما كان ينبغي أن يقضي دقيقة في السجن".

وأظهرت صور ومقاطع فيديو تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي معتقلين يجتمعون بأقاربهم في مناطق عدّة، بما في ذلك منطقة القليعة غربي الجزائر العاصمة حيث انتظرت عائلات وصحافيّون طوال اليوم عمليّات إطلاق السراح.

"رمز للنضال"

من بين المفرج عنهم من سجن القليعة، خالد درارني الذي سبق أن صدر بحقّه في سبتمبر/ أيلول حكم بالسجن عامين مع النفاذ، وتحوّل رمزًا للنضال من أجل حرّية الصحافة في الجزائر.

وقال عبد الغني بادي، أحد محامي الدّفاع عن مراسل قناة "تي في 5 موند" الناطقة بالفرنسيّة ومنظّمة "مراسلون بلا حدود": "إنّه حرّ"، موضحاً أنّ الإفراج "موقّت".

وينتظر درارني قرار المحكمة العليا الذي يُفترض أن يصدر في 25 فبراير/ شباط حول مطلب نقض في الحكم الصادر بحقّه.

وقال الصحافي البالغ 40 عامًا في فيديو عبر يوتيوب بعد إطلاق سراحه: إنّه يشكر جميع مَن ساندوه ودعموا معتقلي الرأي، معتبرًا أنّ دعمهم ضروري وأنّه "دليل على براءتنا".

خطوة "في الاتجاه الصحيح"

من جهته، رحّب الأمين العام لمنظّمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف دولوار الجمعة بالإفراج عن درارني، معتبرًا أنّه يأتي في "الاتّجاه الصحيح" من أجل "التحوّل الإيجابي للجزائر".

وكتب دولوار على تويتر "حرّية الصحافة شرط للتحوّل الإيجابي للجزائر؛ إنّ العفو الذي منحه الرئيس تبون يسير في الاتّجاه الصحيح بعد خطوات للوراء. خالد درارني سيتمكّن من استئناف عمله للحصول على معلومات حرّة وموثوقة".

"سعيد للغاية"

وأكد المسؤول الإقليمي في هيومن رايتس ووتش، بدوره، أنّه "سعيد للغاية بمعرفة أن خالد درارني قد أطلِق سراحه أخيرًا". واعتبر في تغريدة على حسابه في "تويتر"، أنّه "ما كان ينبغي أن يقضي دقيقة في السجن"، مشدّدًا على أنّه "كان يؤدي وظيفته فقط".

ويوجد حاليًا نحو 70 معتقلًا في الجزائر بتهم تتعلق باحتجاجات الحراك و/أو الحريات الفردية، وفقًا للجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين.

وكان تبون أعلن في خطاب الخميس أن ما بين 55 و60 فردًا سيلتحقون بعائلاتهم "ابتداء من هذه الليلة أو غدًا"، في إشارة إلى المعتقلين الذين يشملهم العفو، دون ذكر اسم أي منهم.

وجاءت مبادرة تبون بعيد عودته من رحلة استشفائية في ألمانيا وقبل أيام من الذكرى الثانية للحراك الذي انطلق في فبراير 2019، وأدى إلى إزاحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن السلطة في أبريل/ نيسان من العام نفسه.

وتعطلت غالبية مظاهرات الحراك منذ مارس/ آذار بسبب الأزمة الصحّية، لكن نشطاءه يواصلون المطالبة بتفكيك "النظام" الحاكم منذ استقلال الجزائر عام 1962. 

وتجمع آلاف الجزائريين الثلاثاء في خراطة (شرق) التي تعتبر مهد الحراك الاحتجاجي، ونادوا بشعارات تدعو إلى "إسقاط النظام" و"الإفراج عن معتقلي الرأي".

المصادر:
وكالات/ تويتر

شارك القصة

تابع القراءة
Close