الخميس 28 مارس / مارس 2024

الحكومة اليمنية تتّهم الحوثيين باستخدام المدنيين "دروعًا بشرية"

الحكومة اليمنية تتّهم الحوثيين باستخدام المدنيين "دروعًا بشرية"

Changed

الحوثيون في اليمن
حذّرت الأمم المتحدة من احتمال حدوث كارثة إنسانية في اليمن (غيتي)
فاقمت المعارك التي استأنفها الحوثيون لاستعادة مأرب المخاوف حيال سلامة مئات آلاف النازحين الذين يحتمون في مخيّمات في الصحراء المحيطة الممتدة إلى الحدود السعودية.

اتّهمت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي باستخدام المدنيين "دروعًا بشرية" في إطار هجومهم على آخر أبرز معاقلها في الشمال.

واستأنفت جماعة الحوثي تحركها في وقت سابق هذا الشهر لاستعادة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كيلومترًا شرق العاصمة صنعاء.

وتقع المدينة على مقربة من بعض أغنى حقول النفط اليمنية ومن شأن السيطرة عليها أن تشكّل انتصارًا مهمًا بالنسبة للجماعة.

"دروع بشرية"

لكن المعارك فاقمت المخاوف حيال سلامة مئات آلاف النازحين المدنيين الذين يحتمون في مخيّمات في الصحراء المحيطة الممتدة إلى الحدود السعودية.

وقال مسؤولان عسكريان مواليان للحكومة لوكالة "فرانس برس": "إن الحوثيين يستخدمون النازحين المقيمين في مخيم الزور في منطقة صرواح في مأرب باعتبارهم "دورعًا بشرية". وبقيت مأرب حتى مطلع العام الماضي بمنأى عن الحرب الأهلية التي يعيشها اليمن منذ العام 2014.

كارثة إنسانية

كما حذّرت الأمم المتحدة من احتمال حدوث كارثة إنسانية في اليمن. وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أمام مجلس الأمن الدولي: "إن ما يحصل في اليمن يعرّض ملايين المدنيين للخطر، لا سيما مع وصول القتال إلى مخيّمات النازحين".

وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن "قلقها البالغ" إزاء تصاعد العنف في مأرب.

وحثت عبر "تويتر" جميع أطراف النزاع على اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين وممتلكاتهم وجميع البنى التحتية المدنية الأساسية.

تواصل المعارك

وتتواصل المعارك في مأرب حاصدة القتلى والجرحى. واعتبر المحلل السياسي ناصر الربيعي في حديث إلى "التلفزيون العربي" أن جماعة الحوثي تستخدم مأرب ورقة لدخول المفاوضات.

ونقل مراسل "التلفزيون العربي" عن قيادات من الحوثيين أنها مستمرة في القصف حتى يوقف التحالف العسكري حصاره وحربه.

ويأتي هجوم الحوثيين في وقت شطبت الإدارة الأميركية الجديدة جماعة الحوثي من قائمة واشنطن للمنظمات الإرهابية.

وتسعى بذلك لتسهيل عملية إيصال المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها الجماعة، ولتمهيد الطريق لعقد محادثات سلام جديدة.

كما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن انتهاء الدعم الأميركي للعمليات العسكرية السعودية في اليمن، التي قال: إنها تسببت بـ"كارثة إنسانية واستراتيجية".

المصادر:
أ ف ب / التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة