انتهت جولة مفاوضات تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين، اليوم الأحد، من دون إحراز أي تقدم، رغم مرور نحو شهر على انطلاقها في العاصمة الأردنية عمان.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مسؤول حكومي يمني قوله: إن "جماعة الحوثي سعت بكافة الطرق إلى إفشال هذه الجولة"، رغم تقديم الجانب الحكومي تنازلات في سبيل إنجاحها.
وأشار المسؤول الحكوميّ إلى أن جماعة الحوثي، قدمت أسماء أسرى لا وجود لهم وطالبت بالإفراج عنهم، سعيًا منها لإفشال الجولة.
ولفت إلى أنّ الحوثيين رفضوا كذلك تبادل الصحافيين الـ4 المختطفين لديهم والمحكوم عليهم بالإعدام، مقابل إطلاق سراح أسرى حرب من جماعتهم.
وأكد أن الفريق الحكومي طالب مرارًا مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بالضغط على الحوثيين لإنجاح الجولة، لكن دون جدوى.
ويتوقع أن يصدر مكتب المبعوث الأممي، في وقت لاحق اليوم، بيانًا حول هذه الجولة.
ولم يصدر على الفور تعليق من قبل جماعة الحوثي حول الأمر، لكن سبق للجماعة أن اتهمت أكثر من مرة الجانب الحكومي بالسعي لإفشال جولة مشاورات الأردن.
وفي 24 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي مفاوضات جديدة حول تبادل الأسرى والمحتجزين، في العاصمة الأردنية عمان. وجاء ذلك بعد إطلاق سراح 1065 أسيرًا ومعتقلًا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في صفقة تبادل بين الجانبين.
وفي مشاورات عقدت في السويد في 2018، قدّم الطرفان كشوفات أكثر من 15 ألف أسير ومعتقل ومختطف، بينما لا يوجد حاليًا إحصاء دقيق عن عدد الأسرى لدى الطرفين، لا سيما أن آخرين وقعوا في الأسر بعد هذا التاريخ.
ويشهد اليمن، منذ نحو 7 سنوات، حربًا بين القوات الحكومية، مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى، ويسيطر الحوثيون على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.