الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

وسط حملات إلكترونية.. الآلاف يحيون ذكرى الحراك الجزائري

وسط حملات إلكترونية.. الآلاف يحيون ذكرى الحراك الجزائري

Changed

الجزائر
جانب من الحشود في العاصمة الجزائرية اليوم (غيتي)
تعد المسيرة الاثنين الأكبر في الجزائر العاصمة منذ توقف الحراك في مارس، وردّد المتظاهرون خلالها الشعارات المعتادة للحراك "دولة مدنية وليس عسكرية".

شارك آلاف المتظاهرين الإثنين في مسيرة في العاصمة الجزائرية بينما خرجت تظاهرات في العديد من المدن الأخرى، في الذكرى الثانية للحراك الشعبي ضد النظام.

وتعد المسيرة الإثنين الأكبر في الجزائر العاصمة منذ توقف الحراك في 13 مارس/ آذار 2020 بسبب وباء كوفيد.

وبدأت التظاهرات بمئات الأشخاص في ساحة أودان وساحة موريتانيا؛ حيث تحدوا قوات الشرطة لينضم إليهم آلاف المتظاهرين من المارة قرب ساحة البريد المركزي مهد الحراك في العاصمة.

وردّد المتظاهرون الشعارات المعتادة للحراك "دولة مدنية وليس عسكرية" و"الجنرالات إلى المزبلة" و"الجزائر ستستعيد استقلالها" من سلطة النظام الحاكم.

ومنذ الصباح الباكر انتشرت أعداد كبيرة من قوات الشرطة في وسط العاصمة الجزائرية وشددت كذلك الرقابة على كل مداخلها.

وواجه سكان الضواحي صعوبة كبيرة في الوصول إلى مقار عملهم في وسط العاصمة بسبب الازدحام الكبير جراء الحواجز الأمنية على مداخل المدينة خصوصًا من الناحية الشرقية.

حملات إلكترونية

وترافقت المسيرات مع "حملات إلكترونية" اجتاحت مواقع التواصل تزامنًا معها؛ حيث أطلق الناشطون الحملات الداعمة للحراك والداعية إلى التظاهر من جديد، لاسيما على منصة تويتر التي احتل الحراك فيها المراكز الأولى في الـ"ترند".

وشهدت المنصة الشهيرة حملة جزائرية شعبية كبرى تحت شعار "#خارجين_22_فيفري" وهي دعوة للخروج إلى التظاهر اليوم الموافق 22 من فبراير/ شباط.

وتناقل البعض مقاطع فيديو لتظاهرة في ولاية سطيف كما أشار ناشطون على تويتر.

واحتل "هاشتاغ" مؤيد للحراك أيضًا المركز الثاني "الترند" المعتمد في الجزائر، وحمل عنوان " #الحراك_مستمر"، ورفض مؤيدو الحراك الاتهام بتعددية الحراك، وتسمياته المختلفة، مؤكدين أن الحراك بكل أشكاله هو في مسار واحد فقط، وهو الذي انطلق في 22 فبراير/ شباط 2019.

وهاجم مؤيدو حراك من أسموهم "الجنرالات" رافضين سيطرة العكسر، وتدخلاتهم في السياسة، ومطالبين بدولة مدنية تحت شعار "#دولة_مدنية_ماشي_عسكرية".

ويصادف اليوم الإثنين ذكرى مرور سنتين على حراك 2019، عندما شهدت الجزائر تظاهرات شعبية غير مسبوقة، وأجبرت بعد شهرين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة من منصبه.

وكانت السلطات الجزائرية  قد بدأت بالإفراج عن عدد من معتقلي الحَراك المعنيين بقرار العفو الذي كان قد أصدره الرئيس عبد المجيد تبون منذ يومين.

وكانت مدينة خراطة بشرق البلاد التي أصبحت تُعرف بمهد الحراك، أول المدن التي شهدت تظاهرات شعبية احتفالاً بذكرى الحراك منذ 5 أيام في 16 فبراير/شباط.

وتشهد العاصمة الجزائرية منذ الصباح انتشارًا أمنيًا كثيفًا بأعداد كبيرة من قوات الشرطة تحسبًا لأي صدامات مع المتظاهرين.

المصادر:
مواقع التواصل

شارك القصة

تابع القراءة