اشتدت المعارك على جبهة مأرب، وامتدّ نطاقها بالتزامن، إلى مناطق هيلان، المشجح والكسارة غربي محافظة مأرب. وتقول القوات الموالية للحكومة إنها صدّت هجمات عنيفة لجماعة أنصار الله في المناطق الثلاث، فيما تشير الجماعة إلى أنها أحرزت تقدمًا كبيرًا في جبهات القتال هناك، وأنها كبّدت قوات الحكومة خسائر كبيرة في الأرواح بينها قيادات ميدانية.
ومع اشتداد المعارك في المحافظة النفطية ذات الأهمية الاستراتيجية، يرى مراقبون أنّ جماعة أنصار الله في صنعاء تعتبر معركة مأرب مصيرية بالنسبة لها على الصعيدين العسكري والسياسي؛ وهذا ما يؤكده الكاتب والمحلل السياسي عبد الرقيب البليط ل"التلفزيون العربي".
وعلى طول مناطق القتال، كثّف طيران التحالف غاراته الجوية إسنادًا لقوات حكومة هادي.
ورغم اشتداد وتيرة المعارك والتصعيد العسكري، تراجعت وتيرة الجهود السياسية سواء على صعيد ملف المفاوضات العامّة أو مفاوضات ملفّ الأسرى والمعتقلين.
وانتهت مفاوضات عمان بين الأطراف اليمنية بشأن الأسرى من دون التوصل إلى اتفاق. والاتهامات متبادلة بشأن فشل هذه الجولة، فكلّ طرف يتحدّث عن تقديمه مزيدًا من التنازلات في هذا الملفّ، لكنّ المراقبين يرون أنّ مبدأ الكلّ مقابل الكلّ يمثّل الحل الأنسب لإطلاق جميع الأسرى في صفقة شاملة.
وفي ظلّ استمرار التصعيد العسكري وتعثّر المساعي السياسية، يبقى ملايين اليمنيين عرضة لمزيد من المعاناة على مختلف المستويات.