الإثنين 25 مارس / مارس 2024

بعد فرض العقوبات الأوروبية على مسؤوليها.. روسيا تبدي "خيبة أملها"

بعد فرض العقوبات الأوروبية على مسؤوليها.. روسيا تبدي "خيبة أملها"

Changed

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (غيتي)
اعتبرت الخارجية الروسية أن المطالب "غير القانونية والعبثية" المستمرة بالإفراج عن مواطن دانته محكمة روسية بارتكاب جرائم، "أمرًا غير مقبول على الإطلاق".

أعربت وزارة الخارجية الروسية عن خيبة أملها حيال قرار الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على أربعة مسؤولين روس كبار على خلفية سجن المعارض الأبرز للكرملين أليكسي نافالني وأنصاره.

وتوصل وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الإثنين، لاتفاق بشأن فرض إجراءات تقييدية ضد المسؤولين عن اعتقال المعارض نافالني وإصدار الأحكام عليه وملاحقته.

وقال المتحدث باسم وزراء الخارجية: "لأول مرة سنستفيد من نظام الاتحاد الأوروبي العالمي لحقوق الانسان والعقوبات لتحقيق هذه الغاية".

وفرض الدبلوماسيون العقوبات على أربعة مسؤولين روس، ولم يعطوا أي تفاصيل حول أسماء المسؤولين الذين سيُستَهدفون بتجميد أصولهم وحظر السفر.

وجاء قرار الاتحاد عقب مطالبة نشطاء مقرّبين من نافالني بفرض عقوبات على الأثرياء النافذين المقربين من السلطة.

واعتبرت الخارجية الروسية، في بيان، أن "القرار الصادر عن مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 22 فبراير/ شباط من هذه السنة بذريعة واهية من أجل الإعداد لفرض قيود جديدة أحادية وغير قانونية ضد مواطنين روس، مخيب للأمل".

وقالت: "إنّ بروكسل تضغط مرة أخرى غريزيًا على زر العقوبات المكسور".

وشدّدت وزارة الخارجية الروسية على أن "المطالب غير القانونية والعبثية المستمرة بالإفراج عن مواطن من الاتحاد الروسي دانته محكمة روسية بارتكاب جرائم اقتصادية على أراضيها وفقًا للقانون الروسي أمرًا غير مقبول على الإطلاق".

وقالت: "في الممارسة الدولية يسمى هذا الأمر تدخلًا في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة".

وكانت السلطات الروسية أوقفت أليكسي نافالني لدى عودته إلى موسكو في يناير/ كانون الثاني من ألمانيا حيث كان يتعافى من محاولة تسميم اتهم نظام فلاديمير بوتين بالمسؤولية عنها.

لكن موسكو نفت هذه الاتهامات مرارًا، ومنذ ذلك الحين، صدرت عدة إدانات قضائية بحق نافالني.

وأثار سجن نافالني احتجاجات على مستوى البلاد شهدت اعتقال آلاف المتظاهرين وصدرت دعوات في الغرب لإطلاق سراح أبرز معارض لبوتين. وأيدت محكمة في موسكو السبت حكمًا يقضي بحبس نافالني لأكثر من عامين لانتهاكه حكمًا صادرًا مع وقف التنفيذ في العام 2014 بتهمة الاحتيال، رغم مطالبة محكمة حقوقية أوروبية روسيا بالإفراج عنه معتبرة الحكم "تعسفيًا".

وسبق أن أدرج الاتحاد في أكتوبر/ تشرين الأول ستة مسؤولين في القائمة السوداء بسبب تسميم نافالني بغاز الأعصاب نوفيتشوك، وهو غاز أعصاب يعود للحقبة السوفياتية، في أغسطس/ آب.

كذلك فرض التكتل عقوبات مختلفة على موسكو في وقت سابق بسبب ضم شبه جزيرة القرم في 2014، ودور روسيا في الصراع المستمر والمحتدم في شرق أوكرانيا.

المصادر:
التلفزيون العربي/ أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close