السبت 20 أبريل / أبريل 2024

تلوّث "مفتعل".. ما هي تداعيات التسرّب النفطي على لبنان؟

الموسم السياحي الصيفي في لبنان ليس بمنأى عن الخطر. (غيتي)
الموسم السياحي الصيفي في لبنان ليس بمنأى عن الخطر. (غيتي)
تلوّث "مفتعل".. ما هي تداعيات التسرّب النفطي على لبنان؟
تلوّث "مفتعل".. ما هي تداعيات التسرّب النفطي على لبنان؟
الأربعاء 24 فبراير 2021

شارك

تعمل الجهات البيئية المختصّة في لبنان على تحليل تداعيات وصول "القطران" النفطي إلى الشواطئ اللبنانية، بعدما أعلنت إسرائيل أنها تتعامل مع "تسرّب نفطي مجهول المصدر في واحدة من أسوأ الكوارث البيئية التي تضرب البلاد".

وكانت البوادر الأولى للأزمة البيئية، تمثّلت في ظهور بقع "زفت" على شواطئ مدينة صور، بعدما انتقلت عبر تيار بحري يُعرف باسم جنوب-شمال من إسرائيل إلى الشواطئ اللبنانية.   

وانتشرت التقارير الإسرائيلية الأولى عن التسرّب النفطي، يوم الأربعاء الماضي، بعد عاصفة قوية جرفت خلالها الأمواج القوية "القطران" الأسود الكثيف إلى شواطئ روش هانيكرا في شمال إسرائيل. وانتشر القطران على مسافة 170 كيلومترًا من أصل 190 من الشاطئ في إسرائيل. 

إلا أنه تبيّن لاحقًا أن الحكومة الإسرائيلية تلقّت تحذيرات من تسرّب نفطي بالقرب من الشواطئ الشمالية لإسرائيل قبل عدة أيام على الأقل من وصول التلوّث إلى شواطئها، وفقًا لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

تلوّث مفتعل

ولعلّ هذا من أهم الأسباب التي دفعت الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان الدكتور معين حمزة إلى اتهام إسرائيل بالوقوف خلف هذا التلوّث، واصفًا إياه بـ "المفتعل".

وقال حمزة، في حديث لـ"العربي"، إن الفرق العلمية في المركز بدأت، منذ أمس الثلاثاء، بالتعاون مع وزارتي الدفاع والبيئة في حكومة تصريف الأعمال، بأخذ عينات من شاطئ مدينة صور ومصبّ الأولي وصولًا إلى أبو الأسود والرملة البيضا لتحليلها. ويتعلق الأمر بعينات من الأسماك، التي نفق البعض منها نتيجة التلوث.

وأضاف أن الفرق العلمية تُتابع المسح الفضائي، الذي يجري باستخدام طائرة مسيرة، لكل المناطق الرملية في الدامور والشمال والمعاملتين، بشكل دوري لمعرفة إمكانية وصول "الزفت" إلى هذه المناطق.

وشرح حمزة أن الكمية التي وصلت إلى الشواطئ اللبنانية قد لا تكون الأخيرة، حيث يُرجّح أن تنقل الأمواج والتيارات البحرية، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، المزيد من هذه المواد الخطرة. 

كما أضاف أن عملية تنظيف الشواطئ من هذه المادة مكلفة للغاية بيئيًا واقتصاديًا، إذ يجب تجميع هذه الرواسب في أكياس خاصّة لإعادة تدويرها، كما حذّر من أن "القطران" يُمكن أن يغرق إلى قاع البحر ويُشكّل خطرًا على الحياة البحرية.

وإذا تبيّن أن للتلوّث أضرارًا على المدى الطويل، فإن هذا يعني أن "الموسم السياحي الصيفي في لبنان، والذي يعتمد بمعظمه على السياحة الشاطئية، قد دُمّر وربما لأكثر من ثلاث سنوات"، يختم حمزة.

المصادر:
العربي

شارك

Close