الإثنين 25 مارس / مارس 2024

معظم الإيرانيين يؤيدون العودة للاتفاق النووي.. لكن دون شروط

معظم الإيرانيين يؤيدون العودة للاتفاق النووي.. لكن دون شروط

Changed

الجمهور الإيراني "لا يدعم المزيد من التنازلات" . (غيتي)
الجمهور الإيراني "لا يدعم المزيد من التنازلات" (غيتي)
أظهر استطلاع رأي نشرته مجلة "نيوزويك"، أن معظم الإيرانيين يرفضون أي قيود جديدة اقترحها المسؤولون الأميركيون سعيًا وراء إجراءات أطول وأكثر صرامة ضد بلدهم.

أظهر استطلاع رأي جديد أن معظم الإيرانيين يعتقدون أنه يجب على الإدارة الأميركية المبادرة بالعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران من دون شروط، قبل أن تعاود طهران التزامها الكامل بالاتفاق.

كما رفض الإيرانيون أي قيود جديدة اقترحها المسؤولون الأميركيون سعيًا وراء إجراءات أطول وأكثر صرامة ضد بلادهم.

الاستطلاع، الذي نشرته مجلة "نيوزويك"، هو عبارة عن جهد مشترك بين مؤسسة "استطلاع إيران"، ومقرها في "تورونتو"، ومركز جامعة ماريلاند للدراسات الدولية والأمنية، وأُجري على دفعتين في الخريف الماضي وفي وقت سابق من العام الحالي، وتناول مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بالأمن والصحة والاقتصاد.

وبناء على نتائج الاستطلاع، يبدو أن "الغضب الإيراني" من انسحاب واشنطن من الاتفاق وفرض العقوبات ضد طهران، "لا يقتصر على الحكومة فحسب، بل هو لدى الشعب أيضًا". 

وفي الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن إلى عودة "مدروسة" للاتفاق مطالبة إيران بالمبادرة أولًا بإعادة تنفيذ قيود معينة كانت قد رفعتها، يقول معظم المواطنين الإيرانيين إن على واشنطن "اتخاذ الخطوة الأولى".

وأظهر الاستطلاع أن حوالي سبعة من كل عشرة إيرانيين (أي ما يُمثّل 69% من المستطلعين)، قالوا إنه لا ينبغي لإيران أن تشارك في المفاوضات حتى تعود الولايات المتحدة إلى الاتفاق وتفي بالتزاماتها أولًا، فيما رأى 28% فقط أن إيران يجب أن تسعى على الفور إلى اتفاق نووي جديد مع واشنطن.

وردًا على سؤال حول كيفية إنقاذ خطة العمل الشاملة للاتفاق النووي، اتفق غالبية المستطلعة آراؤهم -أي نحو 89%- على سيناريو تفي فيه إيران بالتزاماتها بعد عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، فيما رأى 55% منهم أن على الدولتين الالتزام بالاتفاق في الوقت نفسه.

ويأتي الاستطلاع في وقت تبرز فيه مؤشرات ديبلوماسية إيجابية بين البلدين، رغم أنهما لا يزالان رسميًا في مأزق بسبب مواقفهما المتباينة.

وبعد مشاورات مع الدول الأوروبية المُوقّعة على خطة العمل الشاملة المشتركة، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن منفتحة على عرض أوروبي لرعاية اجتماع مع الأطراف الموقّعة على الاتفاق والتي تشمل أيضًا الصين وفرنسا وألمانيا وإيران وروسيا والمملكة المتحدة، وهو عرض لم تقبله إيران بعد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس -الأربعاء- إنه سيؤجل إجراء مزيد من المناقشات بشأن فرص الديبلوماسية المحتملة بين واشنطن وطهران"، مُضيفًا: "صبرنا لن يدوم، لكننا نعتقد- والرئيس كان واضحًا في هذا الأمر- أن الطريقة الأكثر فعالية لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي تكون عبر الدبلوماسية".

وأكدت إدارة بايدن أن القيود الاقتصادية "ستستمرّ حتى تمتثل إيران"، وأنه حتى ذلك الحين سيكون الهدف هو إنشاء ترتيب أطول وأقوى، وهو ترتيب يعالج أيضًا الأنشطة الإيرانية الأخرى مثل تطوير الصواريخ الباليستية ودعم وكلائها في الشرق الأوسط.

لكن يبدو أن الجمهور الإيراني "لا يدعم المزيد من التنازلات"، وفقًا للاستطلاع.

المصادر:
العربي، نيوزويك

شارك القصة

تابع القراءة
Close