الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"محاولة انقلاب أرمينيا".. المعارضة تدعو رئيس الوزراء لاغتنام "الفرصة الأخيرة"

"محاولة انقلاب أرمينيا".. المعارضة تدعو رئيس الوزراء لاغتنام "الفرصة الأخيرة"

Changed

 يحذر رئيس وزراء أرمينيا نيكول من محاولة انقلاب عسكري ضده
يحذر رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان من محاولة انقلاب عسكري ضده (غيتي)
دعا أكبر أحزاب المعارضة رئيس الوزراء إلى عدم قيادة البلاد إلى حرب أهلية وإراقة دماء، فيما ترأس باشينيان مسيرة مع مئات من أنصاره في ساحة الجمهورية.

لا تزال "محاولة الانقلاب" التي اتهم رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان القوات المسلحة بالتدبير لها، بعدما طالبته بالاستقالة؛ تتفاعل في الأوساط الإقليمية والدولية.

وفي وقت توجه باشينيان شخصيًا إلى ساحة الجمهورية حيث تقدم مسيرة مع مئات من أنصاره، طالبه حزب المعارضة الرئيسي باغتنام ما وصفها "الفرصة الأخيرة"، للخروج من السلطة دون عنف وتجنب "حرب أهلية". 

وقال حزب "أرمينيا المزدهرة" أكبر تشكيلات المعارضة: "ندعو نيكول باشينيان إلى عدم قيادة البلاد إلى حرب أهلية وإراقة دماء". وأضاف" "لدى باشينيان فرصة واحدة أخيرة للمغادرة من دون حدوث أي اضطرابات".

وفي موسكو، دعا الكرملين الذي قال إنه "قلق" من الوضع، إلى "الهدوء" في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة. ودانت تركيا بشدّة "المحاولة الانقلابية"، على لسان وزير خارجيتها، الذي أكد أن أنقرة تعارض "أي محاولة انقلابية في العالم".

"الوضع متوتر"

وبعد توجيهه دعوة لأنصاره بالنزول إلى الشارع، توجه باشينيان شخصيًا إلى ساحة الجمهورية حيث تقدم مسيرة مع مئات من أنصاره.

وأكد باشينيان أمام أنصاره مستخدمًا مكبرًا للصوت أن "الوضع متوتر، لكن علينا أن نتفق على أنه لا يمكن أن تقع صدامات"، مضيفًا أن انعدام الاستقرار السياسي المستجد الذي يأتي بعد أشهر من الاحتجاجات المندّدة بحكمه "يمكن إدارته".

وكان باشينيان اعتبر، في تدوينة على صفحته على فيسبوك، أن بيان هيئة الأركان هو "محاولة انقلاب عسكري". وبعد ذلك أعلن باشينيان في كلمة مباشرة على شبكة التواصل الاجتماعي التي يفضلها إقالة الجنرال أونيك غاسباريان رئيس هيئة الأركان العامة. 

تشويه سمعة الجيش

وكان باشينيان أقال الأربعاء تيغران خاتشاتريان نائب الجنرال غاسباريان ما دفع هيئة الأركان إلى المطالبة باستقالته معتبرة أنه لم يعد قادرًا على اتخاذ القرارات اللازمة، حيث اتهمه العسكريون بشن "هجمات تهدف إلى تشويه سمعة القوات المسلحة".

وكان رئيس الوزراء أقال خاتشاتريان لأنه سخر في الصحافة من تصريحاته التي تشكك في مصداقية نظام الأسلحة الروسي قاذفات صواريخ إسكندر خلال نزاع قره باغ. ورأت هيئة الأركان أن هذا القرار استند فقط إلى "مشاعر وطموحات شخصية" لباشينيان.

ويواجه رئيس الوزراء الأرمني ضغوطًا من المعارضة تطالب باستقالته، منذ الهزيمة العسكرية لأرمينيا أمام أذربيجان في خريف 2020 في نزاع ناغورني قره باغ. 

ومنذ ذلك الوقت وفي مواجهة خطر وقوع كارثة، طلب الجيش من رئيس الحكومة قبول شروط وقف لإطلاق النار تفاوض عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفضي إلى خسارة أرمينيا مساحات واسعة من الأراضي.

ولا تزال يريفان تسيطر بحكم الأمر الواقع مع وجود الانفصاليين الأرمن، على معظم منطقة ناغورني قره باغ الأذربيجانية. 

لكن أرمينيا خسرت في نزاع 2020 مدينة شوشا الرمزية فضلا عن منطقة جليدية من المناطق الأذربيجانية المحيطة بقره باغ. واعتبر الكثير من الأرمن هذه الهزيمة إهانة وطنية.

وباشينيان صحافي سابق ومعارض تاريخي دخل إلى السلطة. وقد وصل إلى السلطة في ربيع 2018 مدفوعا بثورة واعدة بإخراج هذا البلد القوقازي من الفقر واجتثاث النخبة الفاسدة. 

وشهدت أرمينيا منذ استقلالها مع سقوط الاتحاد السوفياتي في 1991 سلسلة من الأزمات والثورات السياسية سقط في بعضها قتلى.

المصادر:
وكالات / العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close