الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

ردًا على هجمات العراق.. غارات أميركية على منشآت إيرانية في سوريا

ردًا على هجمات العراق.. غارات أميركية على منشآت إيرانية في سوريا

Changed

سلاح الجو الأميركي
استهدفت المقاتلات الأميركية نقطة مراقبة حدودية تستخدمها كتائب مسلحة مرتبطة بإيران (غيتي)
وصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية عملية القصف بـ"الدفاعية"، موضحًا أن الضربات دمرت "بنى تحتية عديدة تقع في نقطة حدودية تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران".

أعلنت وزارة الدفاع الاميركية أن مقاتلاتها شنت، فجر اليوم الجمعة، غارات على منشآت عسكرية تستخدمها "ميليشيات مدعومة من إيران" في شرق سوريا، ردًا على هجمات صاروخية استهدفت مؤخرًا قوات أميركية متمركزة في العراق.

ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي في بيان عملية القصف هذه بـ"الدفاعية"، موضحًا أن الضربات دمرت "بنى تحتية عديدة تقع في نقطة حدودية تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران وخصوصا كتائب حزب الله".

وقال  كيربي إنه "بناء على توجيهات من الرئيس بايدن، شنت القوات العسكرية الأميركية هذا المساء غارات على بنى تحتية تستخدمها جماعات عسكرية مدعومة من ايران في شرق سوريا". وأضاف أن هذه الغارات جاءت "ردًا على الهجمات الأخيرة ضد جنود أميركيين، وآخرين من قوات التحالف في العراق، وعلى التهديدات المستمرة التي تطاول هؤلاء الجنود". ولم يذكر البيان إن كانت الغارات قد اسفرت عن وقوع إصابات.

وقال كيربي إن هدف الغارات كان نقطة مراقبة حدودية تستخدمها جماعات مسلحة عراقية مدعومة من إيران، بينها "كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء". وتأتي هذه الغارات بعد ثلاث هجمات بالصواريخ أخيرًا على منشآت يستخدمها الجيش الاميركي، وقوات التحالف في العراق في حربهما ضد "تنظيم الدولة".

وذكرت وكالة "رويترز" أن قرار توجيه هذه الضربات كان يهدف إلى إرسال إشارة مفادها أن الولايات المتحدة تريد معاقبة الجماعات المتشددة لكنها لا تريد أن ينزلق الوضع إلى صراع أكبر. وبدت الضربات، بحسب الوكالة، محدودة النطاق مما قد يقلل خطر التصعيد. 

وأدى هجوم صاروخي في 15 فبراير/ شباط على قاعدة جوية في كردستان تؤوي جنودًا أميركيين إلى مقتل مدني ومتعاقد أجنبي وجرح آخرين بينهم عسكري أميركي.

وشكلت الهجمات في العراق التي يعتقد أن جماعات مسلحة تعمل بتوجيه من ايران تقف وراءها تحديًا لإدارة الرئيس جو بايدن، مع فتح الأخيرة الباب أمام استئناف المفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي.

وتقول إدارة بايدن إنها تريد إحياء الاتفاق النووي المبرم مع ايران عام 2015 والذي يهدف الى منع الجمهورية الاسلامية من امتلاك أسلحة نووية. لكنها مع ذلك ترى أيضًا في إيران تهديدًا أمنيًا مستمرًا في جميع أنحاء الشرق الاوسط.

ووصف كيربي الغارات بأنها "متناسبة"، قائلاً إنها "نُفذت بالتزامن مع اجراءات دبلوماسية" تشمل التشاور مع حلفاء الولايات المتحدة ضد "تنظيم الدولة". وقال: "العملية تبعث برسالة بالغة الوضوح: الرئيس بايدن سيتحرك لحماية الجنود الأميركيين وقوات التحالف".

من جهته، نقل تلفزيون النظام السوري عن مراسله في دير الزور القول إن هجومًا أميركيًا استهدف عدة مناطق في شرق سوريا على الحدود مع العراق. ولم يصدر أي تعليق رسمي من النظام حتى الآن على الضربات الجوية.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close