السبت 20 أبريل / أبريل 2024

سيدات الأعمال الأفغانيات.. مصير مجهول بعد تعطل نشاطهن التجاري

سيدات الأعمال الأفغانيات.. مصير مجهول بعد تعطل نشاطهن التجاري

Changed

سيدة الأعمال الأفغانية شهلا سادات لم تتوقع في يوم من الأيام مغادرة بلدها، إلا أنها الآن "مجبرة" بعد شهرين على سيطرة طالبان.

تواجه أكثر من 60 ألف سيدة أعمال أفغانية مصيرًا مجهولًا بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم، وإقدامها على تجميد الحسابات البنكية لأغلب الشركات، بهدف التحقيق في أصولها المالية.

وفي هذا الإطار، تقول سيدة الأعمال الأفغانية شهلا سادات، التي غادرت بلدها إلى قطر في حديث إلى "العربي": إنها لم تكن تتوقع في يوم من الأيام مغادرة أفغانستان، لكنها "مجبرة" الآن على فعل ذلك.

وكانت شهلا سيدة أعمال ناجحة، حيث أدارت شركة مجوهرات صغيرة توظف أكثر من 50 سيدة قبل نحو شهرين من سيطرة طالبان على كابل.

أي دور للمرأة؟

من جهتها، ترى الموظفة في شركة المجوهرات هاجرة يعقوبي أن الشركات التي تديرها السيدات كانت "توفر بعض الأمان" للنساء، باعتبار أن أفغانستان مجتمع ذكوري.

وحوّلت شهلا قسمًا من شركتها بمساعدة من اليونيسيف لإنتاج الكمامات الواقية من فيروس كورونا، حيث كانت تصدر جزء من تلك الكمامات إلى فرنسا، فيما توزع ما تبقى على مستشفيات البلاد.

وتشدد شهلا على ضرورة أن يكون للمرأة دور في السياسة والاقتصاد في أفغانستان، قائلة: إنها تريد توظيف النساء والدفاع عن حقوقهن.

رحلة البحث عن منفذ خارجي

وأغلقت شهلا شركتها في الأسبوع الأول من سيطرة طالبان، وبدأت مع مئات الآلاف رحلة البحث عن منفذ إلى الخارج.

وجربت شهلا مغادرة أفغانستان عن طريق مطاري كابل ومزار شريف والمعابر الحدودية، لكنها لم تفلح في ذلك إلى أن رحل الأميركيون نهائيًا عن بلدها.

وضمنت سيدة الأعمال الأفغانية مقعدًا ضمن واحدة من رحلات الإجلاء التي تسيّرها قطر.

وتشير شهلا إلى وجود سيدات أعمال كثيرات قررن وقف أنشطتهن خوفًا على سلامتهن.

ولا يعرف حتى الآن مصير أكثر من 60 ألف شركة تديرها سيدات أعمال في أفغانستان، حيث قررت كثيرات منهن مغادرة البلاد قبل أن تقرر طالبان أمرهن.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة