أعلن الرئيس الكازاخستاني قاسم جومرت توكاييف اليوم الثلاثاء، أن القوات العسكرية بقيادة روسية التي انتشرت في كازاخستان عقب اضطرابات دامية، ستبدأ بمغادرة البلاد في غضون يومين، مضيفًا أن الانسحاب لن يستغرق أكثر من عشرة أيام.
وقال توكاييف في تصريحات أمام الحكومة والبرلمان في مؤتمر عبر الفيديو: إن "المهمة الرئيسية لقوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي أُنجزت بنجاح".
وأضاف: "في غضون يومين سيبدأ انسحاب تدريجي لكتيبة حفظ السلام المشتركة التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي. ولن تستغرق عملية انسحاب الكتيبة أكثر من عشرة أيام".
#UPDATE Kazakhstan President Kassym-Jomart Tokayev says Russia-led forces will begin leaving in 2 days, promises reform, rein in inflation and boost wages while accusing predecessor Nursultan Nazarbayev of creating caste of wealthy elite pic.twitter.com/1Q5NvJojYX
— AFP News Agency (@AFP) January 11, 2022
وأُرسلت القوة المتعددة الجنسيات وقوامها 2000 عنصر إلى كازاخستان، في ذروة الأزمة الأسبوع الماضي بطلب من توكاييف، عقب اشتباكات مسلحة بين معارضي الحكومة وقوات الأمن وعمليات نهب في ألماتي، كبرى مدن البلاد.
وعزز توكاييف على ما يبدو موقعه بعد إعلانه دعم تولي نائب رئيس الحكومة علي خان سميلوف المنصب بشكل دائم، ونال ترشيحه له الثلاثاء تأييد النواب بالإجماع.
واعتبرت كازاخستان أن الاضطرابات التي اندلعت مؤخرًا بعد تظاهرة سلمية احتجاجًا على رفع أسعار الغاز في غرب البلاد وأودت بحياة العشرات، "محاولة انقلاب" يقف وراءها "إرهابيون" أجانب قدموا من دول أخرى في آسيا الوسطى وأفغانستان والشرق الأوسط، غير أن الأزمة كشفت خلافات في أعلى هرم الحكومة.
ولم يظهر الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف الذي سلمّ مقاليد الحكم لتوكاييف، علنًا منذ بدء الاضطرابات، علمًا أن مساعده أكد أن الرجل البالغ 81 عامًا والذي حكم بقبضة من حديد، موجود في العاصمة نور سلطان ويتواصل مع توكاييف.
والسبت، أعلنت كازاخستان توقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات كريم ماسيموف، وهو أول شخصية رفيعة المستوى يتم استدعاؤها بناءً على شبهات "بالخيانة العظمى".