الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

سيكون الأكبر منذ 30 عامًا.. إضراب في شبكة السكك الحديد البريطانية الأسبوع المقبل

سيكون الأكبر منذ 30 عامًا.. إضراب في شبكة السكك الحديد البريطانية الأسبوع المقبل

Changed

"العربي" يناقش أزمة التضخم البريطانية (الصورة: غيتي)
يتزامن التحرّك مع أحداث كبرى مرتقبة، لا سيما مهرجان الموسيقى في غلاستونبوري والامتحانات الرسمية.

تعتزم شبكة السكك الحديد البريطانية، الأسبوع المقبل، تنفيذ أكبر إضراب منذ 30 عامًا، عقب فشل المحادثات حول الأجور، الأمر الذي سيؤثر على حركة الملايين من الأشخاص.

وأعلن الأمين العام لاتحاد نقابات عمال السكك الحديد والنقل البحري والبري، ميك لينش، أن نقاشات جرت في الأسابيع الأخيرة، مع هيئة البنى التحتية لشبكة السكك الحديد وشركات القطارات ومترو الأنفاق في لندن، لكنه لم يجر التوصل إلى "تسويات قابلة للتطبيق".

وفشل المحادثات يعني مشاركة أكثر من 50 ألف عامل الأسبوع المقبل، في إضراب عام أيام الثلاثاء والخميس والسبت. وكذلك سيُضرب عمال مترو الأنفاق في لندن لـمدة 24 ساعة الثلاثاء.

ويتزامن التحرّك مع أحداث كبرى مرتقبة، لا سيما مهرجان الموسيقى في غلاستونبوري والامتحانات الرسمية.

ومن المتوقّع أن يؤدي التحرّك إلى اضطرابات على صعيد حركة النقل، لكن الاتحاد دافع عن قراره محمّلاً المسؤولية للحكومة المحافظة وقرارها اقتطاع مليارات الجنيهات الإسترلينية من ميزانية شبكة النقل.

وشدّد الاتحاد على أن القطاع شهد إلغاء وظائف كثيرة، كما أنّ أجور من تبقى من عمال لم تعد تكفيهم؛ بسبب ارتفاع التضخم الذي بلغ أعلى مستوى له منذ 40 عامًا.

وقال لينش: "في مواجهة هذا الهجوم الكبير" على العاملين في القطاع لا يمكن لاتحاد نقابات عمّال السكك الحديد، والنقل البري والبحري، أن يقف متفرجًا.

ومضى يقول: "لذا نؤكد أن الإضراب المقرر في 21 و23 و25 حزيران/ يونيو سيحصل".

سيتأثر بالإضراب "ملايين الأشخاص"

بدورها، توقّعت "ريل ديليفري غروب" وهي هيئة تمثل الشركات المشغلة لقطارات النقل والشحن أن يتأثر بالإضراب "ملايين الأشخاص".

وتعهّدت الهيئة أن تحاول تشغيل أكبر قدر من الخدمات، لكنّها حذّرت من "اضطرابات كبرى سيتعذّر تجنّبها"، مشيرة إلى أن "أجزاء من الشبكة ستكون خارج الخدمة".

وبحسب اتحاد عمال السكك الحديد والنقل البحري والبري سيكون إضراب الأسبوع المقبل الأكبر الذي يشهده القطاع منذ عام 1989.

وسيترافق الإضراب على الأرجح مع اضطرابات على صعيد حركة الملاحة الجوية، بعدما اضطرت شركات طيران إلى إلغاء رحلات بسبب النقص في عديد طواقمها، ما أدى إلى تأخر رحلات وتسبب بنقمة كبيرة.

وبحسب وزارة النقل، فإن قرار اتحاد عمال السكك الحديد والنقل البحري والبري "مخيب للغاية وسابق لأوانه" وحذّرت من خطر يمكن أن يتهدد الوظائف إذا تخلى الركاب عن السكك الحديد في توقيت يسعى فيه القطاع إلى التعافي من تدهور شهده من جراء جائحة كوفيد-19.

وقال متحدث باسم الوزارة "نحض اتحاد عمال السكك الحديد والنقل البحري والبري على إعادة النظر في قراره لنتمكن من إيجاد حل يلبي تطلعات العمال والركاب ودافعي الضرائب على السواء".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close