الثلاثاء 25 آذار / مارس 2025

سيوفر الدعم الإنساني.. اجتماع العقبة يدعو لتشكيل حكومة سورية جامعة

سيوفر الدعم الإنساني.. اجتماع العقبة يدعو لتشكيل حكومة سورية جامعة

شارك القصة

تعهد المشاركون في اجتماع العقبة  بتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاجه الشعب السوري- الأناضول
تعهد المشاركون في اجتماع العقبة بتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاجه الشعب السوري- الأناضول
الخط
خلص اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في العقبة إلى دعم عملية انتقال سلمية سياسية بمشاركة جميع مكونات الشعب السوري.

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن دبلوماسيين عربًا وغربيين وأتراكًا اتفقوا السبت في محادثات في الأردن على ضرورة تشكيل حكومة "جامعة" في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.

وأضاف بلينكن للصحافيين: "اتفقنا في بيان مشترك على أن عملية الانتقال يجب أن يقودها السوريون وأن يملكوا القرار فيها وأن تنتج حكومة جامعة وتمثل" جميع مكونات سوريا.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع هيئة تحرير الشام التي قادت الهجوم الذي أطاح بنظام الأسد.

وقد خلص اجتماع العقبة بشأن سوريا اليوم السبت إلى دعم عملية انتقال سلمية سياسية، وذلك وفق البيان الختامي لاجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا.

وتضم اللجنة الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية. كما حضر الاجتماع وزراء خارجية الإمارات والبحرين وقطر. 

دعم الشعب السوري واحترام خياراته

وأكد الوزراء الوقوف إلى جانب الشعب السوري ومساعدته في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته، ودعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته.  

كما شدّد المجتمعون على دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا لدعم العملية الانتقالية وفق القرار 2254. 

وخلص الاجتماع إلى  أن هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حوارًا وطنيًا شاملًا وتكاتف الشعب السوري، مشددًا على  ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية واحترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري. 

كما أبدى المجتمعون التزامهم بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته وتضامنهم المطلق مع سوريا في حماية وحدتها وسيادتها وأمنها. 

وتعهد المجتمعون بتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاجه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية، بالإضافة إلى تهيئة الظروف الأمنية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم. 

إدانة التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية

إلى ذلك، أدان البيان الختامي توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، وكذلك الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية. واعتبر أن أمن سوريا واستقرارها ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة. 

وأكد الوزراء أنهم سيتواصلون مع "الشركاء في المجتمع الدولي لبلورة موقف جامع يسند سوريا في جهودها لبناء المستقبل الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق".

"استقرار سوريا مصلحة استراتيجية" 

وفي مؤتمر صحفي من العقبة، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن القوى الإقليمية لا تريد لسوريا أن تسقط في فوضى، مؤكدًا على أهمية التشاركية في اتخاذ القرار. وشدّد على ضرورة توفير الدعم الإنساني الكامل لسوريا وقال: "سنعمل مع الأمم المتحدة لتطوير بعثة أممية تزوّد سوريا بكل المساعدات التي تحتاج إليها"، مؤكدًا دعم استمرار عمل مؤسسات الدولة في سوريا. 

من جانب آخر، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لدى لقائه في العقبة الوزراء العرب ووزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا السبت، أن "استقرار سوريا مصلحة استراتيجية للدول العربية وللمنطقة بأسرها".

وشدد على "ضرورة تنسيق موقف دولي موحد وفاعل للحفاظ على أمن سوريا ومواطنيها ومؤسساتها الوطنية وسيادتها وعدم الاعتداء على وحدة أراضيها من أية جهة كانت"، مؤكدا "احترام الأردن لخيارات الشعب السوري".

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إنّه ينبغي الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وإصلاحها، مشيرًا إلى أن الوحدة والمصالحة بين أطياف الشعب السوري يجب أن تتم في المرحلة الحالية. 

كما  اعتبر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن العملية السياسية في سوريا يجب أن تتسم بالحفاظ على حقوق الجميع وعدم إقصاء أي طرف. 

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي- وكالات
تغطية خاصة