الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

شارع الفراهيدي يجمع المثقفين ومحبي الكتب في العراق

شارع الفراهيدي يجمع المثقفين ومحبي الكتب في العراق

Changed

فقرة ثقافية ضمن برنامج "صباح جديد" تتناول تحويل شارع الفراهيدي في البصرة إلى مكان يقصده عشاق المطالعة (الصورة: تويتر)
تسعى مجموعة من المثقفين في العراق لجذب الناس إلى القراءة من خلال تحويل شارع الفراهيدي من شارع مخصص للتنزه إلى مكان يقصده عشّاق القراءة. 

ينشر العالم العربي سنويًا نحو 1350 كتابًا، بينما تنشر الولايات المتحدة وحدها 85 ألف كتاب، وفقًا لدراسة لجنة الكتّاب والنشر. 

وتؤكد هذه الأرقام انحسار ظاهرة القراءة في العالم العربي والحاجة إلى إيجاد حلول لمشكلة القراءة، حيث لا يتعدى متوسط القراءة في العالم العربي ربع صفحة للفرد سنويًا بينما تصل معدلات القراءة في أميركا إلى 11 كتابًا للفرد في العام الواحد، وذلك بحسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو". 

لكن مجموعة من المثقفين في العراق تسعى لجذب الناس إلى القراءة من خلال تحويل شارع الفراهيدي في البصرة من شارع مخصص للتنزه إلى مكان يقصده عشّاق القراءة. 

وقالت إسراء طه حسن وهي صاحبة مكتبة: "إن هذا الشارع ولد من رحم المعاناة والمناشدات من المؤسسين لهذا الشارع". 

على غرار شارع المتنبي

وقد جاءت الفكرة خلال اجتماع موسع حضرته مجموعة من الشباب والمفكرين في إحدى الساحات. واتفقوا على إنشاء شارع ثقافي على غرار شارع المتنبي في بغداد. وأنشئ المشروع بعد موافقة السلطات المحلية ودعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وتم تطوير مساحات لإنشاد الشعر ولإقامة الفعاليات الثقافية. 

أمّا بائعو الكتب الذين اضطروا في السابق إلى السير لمسافات طويلة للوصول إلى مخازن الكتب الخاصة بهم، أصبح الآن لديهم أكشاك خشبية لبيع الكتب. 

طوق نجاة من الجهل

وقال القائمون على المشروع: "إن بعض الناس من العالم العربي تعد لقمة الخبز أهم من الحرف، لكن ما لا يعلمه هؤلاء أن العلم هو طوق النجاة الوحيد للخروج من ظلمات الجهل إلى النور. 

ومن جهته، يشير الكاتب العراقي مجيد عبد الواحد النجار إلى أن الكتاب الإلكتروني استحوذ على الكثير من القراء. وقال: "إن الكثير منهم يرغبون بالقراءة الإلكترونية التي باتت متوفرة". 

وأشار إلى أن كلفة الكتب الورقية أصبحت مرتفعة فيما لا يملك البعض القدرة على شرائها.  

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close