شبح الموت لا يفارق غزة.. والد لابنه الشهيد: "رد عليا يابا أمانة"

لم يستطع رجل فلسطيني من غزة أن يتمالك نفسه وهو يودع طفله الذي استشهد في تجدد القصف الإسرائيلي على القطاع.

فالمشاهد والقصص المأساوية لا تتوقف في غزة، إثر القصف الإسرائيلي على القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية.

ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها بغارات جوية عنيفة وعلى نطاق واسع استهدفت مدنيين، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى.

مشهد مؤثر لأب يودع طفله في غزة

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يفطر القلوب، لأب فلسطيني مكلوم من غزة وهو يودع طفله الذي استشهد بالقصف الإسرائيلي.

وفي مشهد مؤثرة، كان الأب يقترب من جثمان ابنه، ويتحدث معه، بينما ترحم الموجودون بجانبه على الشهيد.

وفي الفيديو الذي تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر الأب وهو غير مصدق أن ابنه قد فارق الحياة، ويقترب من جثمان فلذة كبده قائلًا: "رد علي يابا".

وبينما حاول من حوله إبعاده عن جثمان ابنه وتهدئته، بدأ الرجل بالصراخ قائلًا: إن "ابنه ما زال على قيد الحياة".

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة وصول 85 شهيدًا و133 مصابًا إلى المستشفيات منذ فجر الخميس، جراء الغارات المكثفة والمجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي.

وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.

ويسعى نتنياهو - المطلوب للعدالة الدولية - لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين بغزة دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت "حماس" ببدء المرحلة الثانية.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة أسفرت إجمالًا أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.