أكّد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود اليوم الأربعاء، أنه يجري تحقيق تقدم صوب إنهاء الحرب الدائرة في اليمن، لكنه رأى أن هناك المزيد ينبغي فعله بما في ذلك إعادة العمل بالهدنة وتحويلها إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
وأضاف الأمير فيصل بن فرحان خلال حديثه بإحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أنّ الصراع المستمر منذ ثمانية أعوام لن يحل إلا من خلال تسوية سياسية.
وفي الجلسة نفسها قال هانس غروندبرغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن: إن إنهاء الحرب "لن يكون سهلًا"، مضيفًا أن انعدام الثقة ما زال قائمًا لكن خطوات كبيرة تم اتخاذها في الآونة الأخيرة.
البحث عن تسوية سياسية
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد ذكرت في بيان، أن الأمير فيصل بن فرحان التقى الأربعاء، غروندبرغ على هامش اجتماع المنتدى الاقتصادي.
واستعرض اللقاء "جهود السعودية والأمم المتحدة الهادفة إلى أمن واستقرار اليمن وشعبه ودعم مجلس القيادة الرئاسي لإحلال الأمن والسلام والاستقرار في اليمن، بما يكفل إنهاء الأزمة والوصول إلى حل سياسي شامل".
بدوره، أعرب غروندبرغ عن "تقديره لدور السعودية في دعم الجهود المبذولة حاليًا والرامية إلى تخفيض التصعيد والعمل من أجل التوصل لتسوية سياسية يمنية شاملة"، وفق تغريدة لحساب مكتبه عبر تويتر.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن قد غادر صنعاء أمس الثلاثاء بعد زيارة استمرت يومين، عقد خلالها مباحثات مع قيادة الحوثيين.
وكان غروندبرغ قد أبدى تفاؤله إزاء الجهود المكثفة الرامية إلى تمديد اتفاق الهدنة في اليمن، لكنه شدد على ضرورة السعي إلى عملية شاملة تؤدي إلى تسوية سياسية قابلة للاستمرار.
المبعوث الأممي إلى #اليمن يرجح إمكانية تغير مسار الصراع المستمر منذ سنوات تقرير: خليل القاهري pic.twitter.com/sDZuRcB0CA
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 18, 2023
وقال غروندبرغ، الإثنين، في إفادة لمجلس الأمن الدولي بعد أكثر من ثلاثة أشهر من انقضاء أجل اتفاق الهدنة الأولي: "نشهد تغييرًا محتملًا" في مسار الصراع على الرغم من أن الوضع لا يزال "معقدًا وغير واضح المعالم".
وفي 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انتهت هدنة استمرت ستة أشهر وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن عدم تجديدها فيما تبذل الأمم المتحدة جهودا لوقف الحرب المندلعة منذ 2014.
ومنذ مارس/ آذار 2015، تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة، في مواجهة جماعة الحوثي المسيطرة على العاصمة صنعاء.
