"شراكة إستراتيجية".. مذكرة تفاهم بين المغرب وإسرائيل للتعاون الفضائي

وقّع كل من المغرب وإسرائيل على مذكرة تفاهم في مجال التعاون الفضائي، أمس الأربعاء، وذلك من خلال وزير الصناعة المغربي رياض مزور مع رئيس مجلس إدارة شركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية عمير بيرتس، في مؤشر إضافي يدلّ على التنسيق المتزايد بين الجانبين.

وكان المغرب وإسرائيل استأنفا علاقاتهما الدبلوماسية أواخر عام 2020 في إطار اتفاق ثلاثي اعترفت بموجبه الولايات المتحدة بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.

"الشراكة الإستراتيجية"

وجاء في بيان لبيرتس المولود في المغرب، والذي سبق أن تولى وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن توقيع مذكّرة التفاهم يشكّل "خطوة إضافية على صعيد إيجاد شراكة جديدة بين شركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية وقطاع الطيران والصناعات الفضائية في المغرب".

وقال رئيس شركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية ومديرها العام بوعز ليفي: إنّ مذكّرة التفاهم "ستسهم في الترويج للمشاريع المشتركة والتجارية في قطاع الطيران"، على حدّ وصفه.

وتنصّ مذكّرة التفاهم التي أطلقت عليها تسمية "الشراكة الإستراتيجية" على استحداث مركز للبحث والتطوير، وفق البيان.

توسيع نطاق التعاون

ويأتي توقيع مذكّرة التفاهم استكمالًا لإعلان مشترك وقّع في ديسمبر/ كانون الأول 2020 نصّ على توسيع نطاق التعاون في مجالي الاستثمار والتكنولوجيا.

وأورد البيان نقلًا عن وزير الصناعة المغربي أن مذكّرة التفاهم تشكل استجابة لـ"أولويات وطنية" على صعيد الترويج للتدريبات المتقدّمة والتوظيف والصناعات المحلية والبحث والتطوير.

والعام الماضي، بلغت قيمة التبادلات التجارية بين البلدين "نحو 131 مليون دولار، منها ما يقارب 31 مليون دولار من الصادرات و100 مليون دولار من الواردات"، بحسب وزارة الاقتصاد الإسرائيلية.

وتشمل الصادرات الإسرائيلية إلى المغرب قطاعات النقل والمطاط والبلاستيك والمنتجات الكيميائية، بينما تصدرّ المملكة إلى الدولة العبرية منتجات النسيج والزراعة والنقل، وفق المصدر نفسه.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن مذكّرة التفاهم أمس لم تشمل أيّ مكوّن عسكري، إلا أن الخطوة تأتي في خضمّ توترات متزايدة بين المغرب والجزائر، خصوصًا على خلفية ملف الصحراء.

وفي أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقّع البلدان اتفاق تعاون أمني غير مسبوق يتيح للمغرب خصوصًا الحصول بسهولة على معدّات إسرائيلية عالية التكنولوجيا، وذلك خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للرباط.