الخميس 28 مارس / مارس 2024

شرطي متخف لعب دورًا بارزًا.. عملية أمنية ضخمة في عقر دار المافيا الإيطالية

شرطي متخف لعب دورًا بارزًا.. عملية أمنية ضخمة في عقر دار المافيا الإيطالية

Changed

شارك في العملية رجال شرطة من ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وفرنسا والبرتغال وإسبانيا - أرشيف حساب قوات الدرك الوطني الإيطالي على تويتر
شارك في العملية رجال شرطة من ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وفرنسا والبرتغال وإسبانيا - أرشيف حساب قوات الدرك الوطني الإيطالي على تويتر
نفذت في مايو الماضي عملية أمنية مشتركة بين عدة دول أوروبية، أطلق عليها اسم "يوريكيا"، واستهدفت مافيا إيطالية تُسمى "ندرانغيتا".

كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية تفاصيل جديدة عن إحدى أكبر العمليات الأمنية المشتركة ضد مافيا إيطالية تُسمى "ندرانغيتا"، حيث أشارت إلى تنكر شرطي بلجيكي في صورة رجل عصابة للإطاحة بمافيا شهيرة بين تلال كالابريا. 

وقعت العملية التي أطلق عليها اسم "يوريكيا" في مايو/ أيار الماضي، وهدفت إلى ضبط تجار المخدرات هناك.

وقد تمكن ضابط الشرطة المتخفي في شكل مجرم من الدخول إلى بلدة سان لوكا، التي تعتبر معقلًا لأقوى مافيا كوكايين في أوروبا، وهي عشائر "ندرانغيتا" الإيطالية.

وتم ذلك عندما تمكن ضابط الشرطة من الدخول بين أعضاء المافيا، الذين دعوه ذات يوم للقائهم، فساعدت المعلومات التي حصل عليها في نجاح العملية.

ويقول أحد المحققين الإيطاليين يدعى ماسيميليانو دانجيلانتونيو: "في اليوم الذي دعاه أعضاء المافيا إلى سان لوكا، كان الضباط مختبئين في التلال المحيطة بالبلدة ولديهم طائرة هيليكوتبر جاهزة لإخراجه إذا ساءت الأمور".

أكبر عملية ضد مافيا كالابريا

شارك في العملية رجال شرطة من ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وفرنسا والبرتغال وإسبانيا، وأدت إلى ضبط 23 طنًا من الكوكايين بقيمة 2.6 مليار دولار، وإلقاء القبض على عشرات الأشخاص المشتبه بهم بعد تفتيش أكثر من 150 مكانًا.

وذكر المتحدث باسم المدعي الفدرالي البلجيكي إريك فان دويز، أن هذه أكبر عملية يتم تنفيذها على الإطلاق ضد مافيا كالابريا في أوروبا.

ويعود تاريخ نشأة العصابة إلى القرن 18. ولا يقل عدد أفرادها عن 6000 رجل من 150 عائلة يعيشون في جزيرة كالابريا جنوب غربي إيطاليا.

وقد تخصّص هؤلاء في الاختطاف مقابل المال، قبل أن ينخرطوا في استيراد المخدرات من أميركا اللاتينية.

وحققت عائلات "ندرانغيتا" عائدات سنوية بنحو 53 مليار يورو من العمليات في 50 دولة، فيما كان العنف عاملًا أساسيًا في صعود العصابة التي انخرطت في قتل ضباط الشرطة وتهديد القضاة.

كما تسبّبت الخلافات بين عشائر العصابة في أكبر إراقة للدماء، حيث قُتل 600 شخص في الثمانينيات.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close