كشف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن قوات الأمن التركية داهمت 14 منزلًا قبل العثور على منفذة التفجير أحلام البشير في شارع الاستقلال في اسطنبول.
وهز منطقة تقسيم، يوم الأحد الماضي، انفجار أسفر عن 6 قتلى وما يقارب الـ 80 جريحًا، قبل أن تعلن السلطات التركية بعد ساعات القبض على مشتبه بها، التي اعترفت أثناء التحقيق معها بانتمائها إلى حزب العمال الكردستاني، الإثنين، بحسب مديرية الأمن العامة في اسطنبول.
"شعور سيئ"
وخلال مناقشة موازنة وزارة الداخلية التركية لعام 2023، قال صويلو: "دهمنا ما لا يقل عن 14 منزلًا، وكان الـ 13 هو المنزل الذي اعتقدنا أننا سنجدها فيه، لكنه لم يكن كذلك، وانتابنا شعور سيئ لأننا اعتقدنا أننا قد فقدنا أثرها، ولن نمسك بها مرة أخرى، ولكن عثرنا عليها".
واعتبر صويلو أن "بي كي كي الإرهابي" هو "تنظيم للاستخبارات الأميركية"، مشيرًا إلى أن "حزب الشعوب الديمقراطي التركي هو الامتداد السياسي لـ بي كي كي"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول".
ولفت إلى أن السفير الأميركي في تركيا أصدر بيان (تعزية) عقب التفجير في اسطنبول، مبينًا أن القيادي في تنظيم "العمال" فرهاد عبدي شاهين الملقب بـ"مظلوم عبدي" وتنظيم "هي بي جي" أصدروا بدورهم بيانات لنفي صلتهم بالتفجير.
سجن مرمرة
ونقلت السلطات التركية أمس، مشتبهًا بهم في قضية التفجير من ضمنهم البشير، إلى سجن مرمرة عقب خضوعهم لمسح طبي. بعد أن أمرت محكمتا صلح الجزاء الثالثة والرابعة المناوبة باسطنبول بحبس 17 مشتبهًا بهم على ذمة القضية المذكورة، بينهم المشتبه بها.
وتولى 29 نائبًا عامًا في نيابة اسطنبول استجواب 49 مشتبهًا بهم في قضية تفجير شارع الاستقلال عقب إتمام إجراءاتهم في مركز الشرطة.
وقرر النواب العامون إحالة 17 مشتبهًا إلى المحكمة بينهم منفذة الهجوم، مع الطلب بحبسهم احتياطيًا على ذمة القضية بتهمة "تقويض وحدة الدولة وسلامة الوطن" و"القتل العمد" و"محاولة القتل العمد" و"المساعدة على القتل عمدًا".
وكان بيان مديرية الأمن العامة في اسطنبول، قد أشار يوم الإثنين، إلى أن منفذة التفجير دخلت تركيا عبر عفرين السورية بشكل قانوني قبل أسبوع من التفجير.
وذكر بيان مديرية الأمن أن البشير تلقّت تعليمات بتنفيذ العملية من مركز التنظيم في مدينة عين العرب السورية، حيث ألقت القبض عليها بعد تتبع 1200 كاميرا.