انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنّها لجدارية تُظهر ابنة نجم كرة القدم المصري محمد صلاح على أحد أبنية مدينة ليفربول الإنكليزية مع عبارة "شكرًا".
ويتضمّن المنشور صورة لمكّة ابنة محمد صلاح مرتدية قميص فريق ليفربول، إلى جانب عبارة "شكرًا مكّة" باللغة الإنكليزية.
وأرفقت الصورة بتعليق: "هكذا أصبحت شوارع مدينة ليفربول بعد منشور لصلاح قال فيه إنّ ابنته مكّة هي التي قالت له إنّها تريد البقاء في مدينة ليفربول، وبالتالي كان لها التأثير الأكبر عليه للبقاء مع النادي".
ويأتي انتشار الصورة بعد إعلان نادي "ليفربول" متصدّر الدوري الإنكليزي لكرة القدم، تجديد العقد مع محمد صلاح، لموسمين إضافيين حتى 30 يونيو/ حزيران 2027، بعد تجاذبات دامت عدة أشهر.
صورة مركّبة
وبالبحث عن حقيقة الصورة، وجدت خدمة تقصّي صحة الأخبار في وكالة "فرانس برس"، أنّ الصورة المتداولة مركّبة.
وتبيّن أنّ المبنى الظاهر في الصورة موجود في لندن وليس ليفربول، و"الجداريّة" الموجودة عليه مركّبة.
وأرشد البحث عبر محرّكات البحث، إلى صورة للمبنى نفسه منشورة في موقع متخصّص في مشاريع ترميم الأبنية ذات الطراز القديم، والذي أشار إلى أنّ المبنى موجود في شارع في لندن ويحمل الرقم البريدي "SE15".
ومن خلال تحديد النمط العمراني الذي ذكره الموقع، وتضييق نطاق البحث ضمن المنطقة التي تحمل الرقم البريدي "SE15"، أرشد البحث إلى لائحة من عشرة شوارع موجودة في هذا الإطار.
وعمد صحافيو خدمة تقصّي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس، إلى البحث في هذه الشوارع على خرائط غوغل للوصول إلى المبنى الموجود في الصورة المتداولة، وتبيّن أنّه يقع في لندن، وليس في ليفربول مثلما زعمت المنشورات.
حقيقة الصورة الجداريّة
أما فيما يتعلّق بما قيل إنّها جدارية رُسمت على هذا المبنى، فتبيّن أنّ الصورة الأصلية نُشرت في موقع "غيتي للصور" في 12 مايو/ أيار 2019، وجرى تركيبها على صورة البيت اللندني.
وتُظهر الصورة الأصلية محمد صلاح وطفلته مكّة، بعد مباراة الدوري الإنكليزي الممتاز بين ناديه "ليفربول" و"لفرهامبتون واندررز" في أنفيلد.
وعمد مستخدمو مواقع التواصل إلى اقتطاع صورة الطفلة مكّة، وإضافتها على صورة المبنى وكتابة عبارة: "شكرًا مكّة" بالإنكليزية.
يُذكر أنّ صلاح قال في مقابلة نشرها موقع ليفربول الرسمي في 11 أبريل الماضي، إنّ عائلته رحّبت بالقرار الذي اتخذه، مشيرًا إلى أنّهم سعداء بالبقاء في ليفربول لسنتين إضافيتين.
وعن ابنته مكّة، قال: "كانت أسعد فرد في العائلة، أرادت أن نبقى هنا لأنّ أصدقاءها ومدرستها هنا".