الثلاثاء 18 تشرين الثاني / نوفمبر 2025

شكلت فخًا لقتل الفلسطينيين.. إعلام عبري يؤكد انهيار مؤسسة غزة الإنسانية

شكلت فخًا لقتل الفلسطينيين.. إعلام عبري يؤكد انهيار مؤسسة غزة الإنسانية

شارك القصة

ستدخل 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى غزة يوميًا وفق ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار - الأناضول
ستدخل 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى غزة يوميًا وفق ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار - الأناضول
الخط
توقفت مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة التابعة للشركة الأميركية المسماة "مؤسسة غزة الإنسانية" عن العمل بعد وقف إطلاق النار ودخلت المساعدات إلى شمال القطاع.

دخلت شاحنات تقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة اليوم الأحد، وسط حديث عن انهيار مشروع ما عُرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" التي أرادها الاحتلال مصيدة لقتل الفلسطينيين خلال حرب الإبادة.

وقد أشار مراسل التلفزيون العربي في مدينة غزة إسلام بدر، إلى أن عدد الشاحنات التي دخلت إلى القطاع اليوم أكبر من تلك التي كانت تدخل في الأيام الماضية.

كما وصل عدد من الشاحنات إلى التجار الذين يتولون التنسيق مع الاحتلال. 

وتمكنت شاحنات المساعدات من العبور عبر شارع صلاح الدين إلى شمال قطاع غزة، حيث يوجد نحو مليون فلسطيني، وفق مراسل التلفزيون العربي. 

انهيار "مؤسسة غزة الإنسانية"

إلى ذلك، توقفت عن العمل مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، ما يعني أن "المشروع فشل وانتهى"، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.

والأحد، قالت الإذاعة في تقرير لمراسلها العسكري دورون كادوش: "إن مشروع مراكز التوزيع التابع للشركة الأميركية ينهار تدريجيًا من دون إعلان رسمي إسرائيلي".

وأضافت: "توقفت اليوم عن العمل أربعة مراكز توزيع تابعة للشركة الأميركية مؤسسة غزة الإنسانية من دون أي تصريح رسمي من إسرائيل بشأن ذلك".

واعتبارًا من الأحد، ستدخل 600 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة بالطريقة القديمة، أي من دون أن تصل أي من الشاحنات إلى مراكز التوزيع التابعة للمؤسسة، وفقًا للإذاعة.

وأشارت الإذاعة إلى أن "المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه لم تتطرق حتى الآن إلى مسألة مراكز التوزيع، ولم تحدد أي شيء بشأنها، لكن على أرض الواقع الأمور تتوقف".

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيّز التنفيذ ظهر يوم الجمعة، بعد أن صادقت عليه الحكومة الإسرائيلية فجرًا.

إغلاق مركز نتساريم لتوزيع المساعدات

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه "من بين مراكز التوزيع الأربعة، تم تفكيك وإغلاق المركز الواقع على محور نتساريم (وسط القطاع)؛ لأنه في منطقة لم تعد تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي الذي يتراجع". 

أما المراكز الثلاثة الأخرى الموجودة في رفح جنوبي القطاع، فتقع في مناطق تخضع لسيطرة الجيش، لذا توقف العمل بها، بحسب الإذاعة.

وقد أشارت إلى أن إسرائيل "لا تعلن عن ذلك رسميًا، لكن فعليًا المشروع فشل وانتهى، ومن المشكوك فيه جدًا أن تعود مراكز التوزيع في رفح للعمل".

كذلك، نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مسؤول في "مؤسسة غزة الإنسانية" قوله: "إنه خلال الأيام القليلة المقبلة، وضمن نقل الأسرى إلى إسرائيل، ستُجرى تغييرات تكتيكية على عمليات المؤسسة". وأضاف: "قد تُغلق بعض مواقع التوزيع مؤقتًا. ولا يوجد أي تغيير في خطة المؤسسة على المدى الطويل". 

وكانت تل أبيب وواشنطن قد بدأت في 27 مايو/ أيار الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، بعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

لكن قوات الاحتلال عمدت إلى قصف الفلسطينيين الجوعى قرب مراكز توزيع المساعدات، ما أدى إلى استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين.

ويحيط الغموض بظروف تأسيس المؤسسة وتمويلها، وقد أنشأتها إسرائيل بالتنسيق مع أميركيين وشركات أمن خاصة"، وفق تقرير سابق لصحيفة "هآرتس" العبرية.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات