تتواصل انتهاكات جنود الاحتلال الإسرائيلي بحقّ الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلّة، بما في ذلك الأطفال منهم، وكان آخر فصولها قيام جندي إسرائيلي بسرقة حقيبة مدرسية لطفلة فلسطينية.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية صورة لجندي إسرائيلي يحمل حقيبة استولى عليها من طفلة فلسطينية، خلال عملية لجيش الاحتلال في مخيم الفارعة شمالي الضفة الغربية.
وظهر الجندي مع مجموعة جنود حاملًا على ظهره حقيبة الطفلة شمس الثائر، بعد سرقتها من منزلها خلال الاقتحام الأخير لمخيم الفارعة في طوباس.
وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أنّ "الطفلة شمس التي لم يتمّ تحديد عمرها، بكت بعد رؤيتها حقيبتها معلّقة على ظهر الجندي".
وفجر الأربعاء، سحب جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته من مخيم الفارعة، بعد 11 يومًا من التجريف وتدمير البنية التحتية واقتحام المنازل.
وندّدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" الأربعاء، بتصاعد العنف ضد الأطفال في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلّة، داعية إلى "الوقف الفوري للأعمال المسلّحة".
وقال المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوارد بيغبيدير، إنّ 13 طفلًا فلسطينيًا استشهدوا في الضفة الغربية منذ مطلع العام، بينهم 7 أطفال، بعد إطلاق الحملة الواسعة النطاق في شمال الضفة في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأشار بيغبيدير في بيان، إلى استشهاد طفل يبلغ عامين ونصف العام، أُصيبت والدته الحامل أيضًا في إطلاق النار.
وأشارت المنظمة إلى استشهاد 195 طفلًا فلسطينيًا في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
بدوره، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، باستشهاد 224 طفلًا (218 فتى وست فتيات) بين يناير/ كانون الثاني 2023 ويناير 2025 في الضفة الغربية على أيدي قوات إسرائيلية أو مستوطنين إسرائيليين، إضافة إلى إصابة أكثر من 2500 طفل فلسطيني بجروح بين يناير 2023 وديسمبر/ كانون الأول 2024.