ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، أن الهدف الأساسي للهجوم على سوريا هو إرسال تحذير إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ومساء الأربعاء، شنت مقاتلات إسرائيلية أكثر من 11 غارة جوية على العاصمة دمشق ومدينتَي حماة وحمص، فيما توغلت آليات عسكرية بدرعا.
وقتلت إسرائيل 9 مدنيين بقصف على محافظة درعا جنوبًا، فيما دعت دمشق المجتمع الدولي إلى الضغط على تل أبيب لوقف عدوانها ومنع مزيد من الانتهاكات لسيادة البلاد.
إسرائيل تخشى النفوذ التركي في سوريا
وقد أفاد مراسل التلفزيون العربي من القدس المحتلة أحمد جرادات، بأن الخشية في إسرائيل بعد سقوط الأسد كانت واضحة وصريحة من استبدال النفوذ الإيراني بآخر تركي.
وأضاف أن إسرائيل قلقة جدًا من الحديث عن إمكانية إقامة مواقع عسكرية تركية في مناطق قريبة من العاصمة دمشق أو في أنحاء سوريا، وعدم اقتصار الوجود التركي على الشمال السوري.
وفيما أشار إلى أن إسرائيل تعتبر هذا الأمر تهديدًا لها، لفت مراسلنا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقش "هذا التهديد" في مشاورات أمنية في الأسابيع الأخيرة.
وتابع أن تل أبيب تعمل على تدمير مقدرات الدولة السورية كدولة، فلا يكون لها جيش قوي ومواقع عسكرية.
ومراسل التلفزيون العربي، أشار إلى أن إسرائيل قلقة جدًا من حالة الاستقرار التي قد تشهدها سوريا في الأشهر أو السنوات المقبلة، لذلك سارعت إلى الدخول عسكريًا واحتلال مناطق واسعة.
وأوضح أن كل هذا يأتي في سياق الادعاءات الإسرائيلية بحماية الحدود، وبأن تل أبيب تخشى من وجود تهديد عسكري على الحدود قد يشكل نقطة لهجمات ضدها.
وأردف مراسلنا أن إسرائيل تعرف أن علاقات جيدة جدًا تربط القيادة الجديدة في سوريا مع تركيا.
وإثر إطاحة فصائل المعارضة السورية بحكم رئيس النظام السابق بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، شنّت إسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سوريا، قالت إن هدفها منع استحواذ الإدارة الجديدة على ترسانة الجيش السابق.
كما توغّل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله إسرائيل من الهضبة السورية. وتتقدم قواتها بين الحين والآخر إلى مناطق في عمق الجنوب السوري.
وفي فبراير/ شباط الماضي، طالب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بجعل جنوب سوريا منزوع السلاح بشكل كامل، محذرًا من أن حكومته لن تقبل بوجود القوات الأمنية التابعة للسلطات الجديدة في سوريا قرب حدودها.