الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

شهادات مروعة.. منظمة العفو تتهم مقاتلين من تيغراي باغتصاب نساء في أمهرة

شهادات مروعة.. منظمة العفو تتهم مقاتلين من تيغراي باغتصاب نساء في أمهرة

Changed

العفو الدولية تعرض شهادات لنساء تعرضن لانتهاكات على أيدي مقاتلين من إقليم تيغراي
العفو الدولية تعرض شهادات لنساء تعرضن لانتهاكات على أيدي مقاتلين من إقليم تيغراي (غيتي)
وفقًا للتقرير فإنّ النسوة تعرّفن على الهوية الإثنية للمعتدين عليهن، من خلال لهجتهم والشتائم العرقية التي وجّهوها إليهنّ، وقلن إنّ بعضًا منهم صرّحوا بانتمائهم إلى جبهة تحرير شعب تيغراي.

وسط تصاعد التوتر في إثيوبيا بين الحكومة الفيدرالية والجبهة الشعبية لتحرير شعب إقليم تيغراي شمال البلاد، اتّهمت منظمة العفو الدولية "أمنستي" في تقرير لها اليوم الأربعاء، مسلحي تيغراي، باغتصاب نساء والاعتداء عليهن بالضرب في إقليم أمهرة المجاور في أغسطس/ آب المنصرم.

وقالت المنظّمة الحقوقية إنّها جمعت شهادات من 16 امرأة قلن إنّهن تعرّضن لانتهاكات على أيدي مقاتلين من جبهة تحرير شعب تيغراي خلال عبورهم منطقة نيفاس ميوشا في إقليم أمهرة بين 12 و21 أغسطس/ آب الماضي.

ووفقًا للتقرير فإنّ النسوة تعرّفن على الهوية الإثنية للمعتدين عليهن، من خلال لهجتهم والشتائم العرقية التي وجّهوها إليهنّ، وقلن إنّ بعضًا منهم صرّحوا بانتمائهم إلى جبهة تحرير شعب تيغراي.

الاغتصاب جماعي

ومن أصل 16 امرأة استمعت المنظّمة الحقوقية الدولية لإفاداتهن، أكّدت 14 منهنّ أنّهن تعرّضن لاغتصاب جماعي على أيدي هؤلاء المقاتلين.

ومن بين هؤلاء النسوة الـ14، امرأة تدعى غبيانيش وتبلغ من العمر 30 عامًا، وتعمل بائعة طعام وقد أكّدت في إفادتها أنّها تعرّضت للاغتصاب أمام طفليها اللذين يبلغان من العمر 9 و10 سنوات.

ونقل التقرير عنها قولها "لقد اغتصبني ثلاثة منهم (مسلحي تيغراي) بينما كان طفلاي يبكيان، لقد فعلوا ما أرادوا وغادروا.

وزادت بالقول: "كما اعتدوا عليّ جسديًا، وصفعوني وركلوني. كانوا يصوّبون بنادقهم عليّ كما لو أنّهم أرادوا إطلاق النار عليّ".

بدورها أكّدت امرأة عرّفت عن نفسها باسم هاميلال، أنّها تعرّضت للاغتصاب من قبل أربعة من مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي.

وبيّنت بالقول: "إنّ الرجل الذي اغتصبني أولًا هو رئيسهم، لقد قال لي إنّ الأمهرة حمير، الأمهرة ذبحوا شعبنا، وجنود الدفاع الفدرالية اغتصبوا زوجتي. الآن يمكننا اغتصابك كما نريد".

ونقل التقرير عن امرأة أخرى قولها إنّ مهاجميها اغتصبوها، وعندما انتهوا من فعلتهم ضربوها بأعقاب بنادقهم، وظلت فاقدة للوعي لأكثر من ساعة.

وأكّد العديد من هؤلاء النسوة أنّ المقاتلين الذين اعتدوا عليهنّ نهبوا منهن طعامًا أو مجوهرات أو هواتف أو نقودًا.

كما أجرت "أمنستي" مقابلة مع مدير مستشفى نيفاس ميوشا ومسؤولين محليين وإقليميين بلغهم أمر هذه الجرائم.

"أعمال شنيعة"

وتؤكد السلطات في إقليم أمهرة، أنّ 71 امرأة اغتُصبن خلال هذه الفترة، لكنّ وزارة العدل الأثيوبية تؤكّد أنّ العدد هو 73 امرأة.

ونقل التقرير عن الأمينة العامّة لمنظمة العفو الدولية أغنيس كالامارد، قولها: إنّ "الأعمال الشنيعة" التي وثّقتها أمنستي "تشكّل جرائم حرب وجرائم محتملة ضدّ الإنسانية".

ومنذ بدأ النزاع في شمال إثيوبيا قبل عام صدرت تقارير عديدة عن انتهاكات ارتكبها بحقّ المدنيين مقاتلون من كلا المعسكرين.

وبدأ النزاع المسلّح في شمال أثيوبيا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد الجيش إلى تيغراي للإطاحة بسلطات الإقليم المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي التي اتّهمها بمهاجمة قواعد عسكرية تابعة للقوات الفدرالية.

وما لبث أن أعلن رئيس الوزراء الفائز بجائزة نوبل للسلام للعام 2019 انتصار قواته في نهاية نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، بعد سيطرتها على ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي.

لكنّ مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي عادوا واستعادوا القسم الأكبر من أراضي إقليمهم في يونيو/ حزيران الماضي، ثم تقدّموا إلى المناطق المجاورة في عفر وأمهرة.

ويؤكّد هؤلاء المقاتلون أنّهم حاليًا على بُعد حوالي 300 كيلومتر فقط من العاصمة أديس أبابا، وأنهم يواصلون الزحف إليها.

وفي خضم ذلك، تتواصل جهود إفريقية ودولية لدفع الحكومة والجبهة الشعبية للاحتكام إلى طاولة المفاوضات وحل الصراع سلميًا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close