استشهد 4 فلسطينيين مساء الإثنين في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة وفق ما أفاد مراسل التلفزيون العربي.
واستشهد الأربعة وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة "حرب" في محيط بركة حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وفي حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة، استشهد 3 أشخاص بقصف إسرائيلي استهدف منزلًا.
في غضون ذلك، وصف مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، الوضع الراهن في مستشفى كمال عدوان بشمال القطاع بـ"المأساوي".
وأوضح غيبرسوس في منشور على منصة "إكس"، الإثنين، أن 14 شخصًا أصيبوا خلال الـ 48 ساعة الماضية في مستشفى كمال عدوان نتيجة لهجوم مكثف من قبل الجيش الإسرائيلي.
وأوضح أن مدير المستشفى الطبيب حسام أبو صفية وبعض الأطباء من بين المصابين في الهجمات الإسرائيلية.
وأضاف: "هذا الوضع مأساوي للغاية، وما زال هناك الكثير من المصابين في المستشفى وغرف العناية المشددة".
تداعيات مخلفات الحرب
وفي إطار تداعيات الحرب، حذرت منظمة دنماركية غير حكومية في تقرير من أن الأسلحة المتفجرة المستخدمة في منطقة مكتظة بالسكان مثل قطاع غزة، ستستمر في تعريض المدنيين للخطر حتى بعد وقف الحرب.
وكتبت كورين لينكار من مجلس اللاجئين الدنماركي: "إن مخلفات الحرب هذه، التي لا تنفجر على الفور أو التي ربما تُركت أثناء القتال، تشكّل تهديدًا طويل الأمد للمدنيين، وغالبًا ما تتسبب في الإصابة والوفاة بعد فترة طويلة من انتهاء القتال".
وتقدر المنظمة غير الحكومية المتواجدة في قطاع غزة، بعد تحقيق دام عدة أسابيع، أن الذخائر المتفجرة، سواء انفجرت أم لا، موجودة في العديد من المناطق المأهولة بالسكان في القطاع الفلسطيني المدمر.
وأفاد التقرير بأن 70% من الذين شملهم الاستطلاع يعودون إلى المناطق التي وقع فيها القتال، حيث هم معرّضون لخطر الإصابة جراء هذه الأسلحة المتفجرة، والتي يمكن أن تكون بقايا القنابل والصواريخ التي لم تنفجر.
ومع شح المساعدات الإنسانية التي تسمح إسرائيل بدخولها إلى القطاع، يشير الاستطلاع إلى أن سكان غزة يفتقرون إلى كل شيء، وخلال بحثهم عن "الضروريات الأساسية بين الأنقاض" يمكن أن يكونوا عرضة لهذه الأسلحة.
الأطفال معرّضون للإصابة أكثر من غيرهم
ويضيف التقرير أن "19% فقط من ضحايا الذخائر المتفجرة يتلقون الإسعافات الأولية"، مشيرًا إلى أن الأطفال معرّضون للخطر بشكل خاص لأنهم يمكن أن يظنوا أن هذه الأسلحة المتفجرة مجرد ألعاب أو خردة.

وقالت لينكار "إن إسرائيل تستخدم الأسلحة بشكل عشوائي في المناطق المدنية، بشكل متكرر وفي انتهاك للقانون الإنساني الدولي".
وحتى قبل الحرب، كانت الذخائر المتفجرة تطرح بالفعل مشكلة في قطاع غزة، الذي تعرض للقصف الإسرائيلي المتكرر خلال أكثر من عشر سنوات، ويشير التقرير إلى أن هذه الذخائر "ستستمر في القتل والتشويه لفترة طويلة بعد انتهاء الصراع".