تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على غزة، ما أسفر عن عدد من الشهداء والجرحى اليوم السبت، فيما حذر المكتب الإعلامي الحكومي من تفاقم خطر المجاعة التي تهدد حياة أكثر من 65 ألف طفل فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل شن عدوان على غزة، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.
وبالإضافة إلى قتل الفلسطينيين في غزة، تواصل تل أبيب سياسة التدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية بوقفها.
الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة
وفي التفاصيل، فقد أفاد مراسل التلفزيون العربي صالح الناطور، باستشهاد 5 فلسطينيين من عائلة واحدة جراء قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في حي الصبرة بمدينة غزة.
ولفت إلى أن مدفعية جيش الاحتلال قصفت حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، مشيرًا إلى تجدد القصف المدفعي على بلدة عبسان شرق خانيونس جنوبي القطاع.
وأمس الجمعة، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في القطاع إلى 52 ألفًا و787 شهيدًا و119 ألفًا و349 مصابًا منذ 7 أكتوبر 2023.
وأضافت عبر منصة تلغرام أن حصيلة الشهداء منذ استئناف إسرائيل إبادتها الجماعية في 18 مارس/ آذار الماضي بلغت "2678 شهيدًا و7308 مصابين".
65 ألف طفل مهددون بالموت بسبب التجويع الإسرائيلي
وأمس الجمعة، قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، في بيان، إن "الاحتلال الإسرائيلي يُهندس مجاعة تفتك بالمدنيين، ويواصل ارتكاب جريمة منظمة بحق أكثر من 2.4 مليون مدني، من خلال إغلاق المعابر ومنع دخول 39 ألف شاحنة مساعدات ووقود ودواء، في انتهاك صارخ للقانون الدولي".
وأضاف البيان أن جميع المخابز في قطاع غزة توقفت عن العمل منذ 40 يومًا، ما أدى إلى حرمان السكان من الخبز، الغذاء الأساسي، وتفاقم المجاعة وسوء التغذية، لا سيما بين الأطفال والمرضى وكبار السن.
وأشار إلى أن أكثر من 65 ألف طفل أصبحوا مهددين بالموت بسبب سوء التغذية وانعدام الغذاء، نتيجة استخدام إسرائيل سياسة التجويع كسلاح ضد المدنيين.
وذكر البيان، أن إسرائيل تفرض منذ 70 يومًا إغلاقًا تامًا على المعابر، ما تسبب في تفاقم الانهيار الإنساني والصحي، في سياق الإبادة الجماعية والقتل المستمر على مدار الساعة.
واعتبر المكتب أن ما يجري "يمثل استخدامًا ممنهجًا للتجويع كسلاح حرب يرقى إلى جريمة إبادة جماعية".
وحمّل إسرائيل والدول الداعمة لها، وعلى رأسها الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وتبعاتها الإنسانية الكارثية.
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن إلى التدخل الفوري والعاجل لوقف الحصار، وفتح المعابر بشكل غير مشروط لإدخال المساعدات الغذائية والإنسانية والدواء والوقود.
وطالب بإرسال بعثات تحقيق دولية مستقلة لتوثيق هذه الجرائم ومحاسبة قادة إسرائيل عنها أمام القضاء الدولي.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن "الصمت الدولي يعد تواطؤًا واضحًا، ويُكرّس سياسة الإفلات من العقاب، ويشجع الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد الإنسانية".
وشدد على أن الاحتلال يهندس مجاعة تفتك بالمدنيين بعد 40 يومًا على إغلاق المخابز و70 يومًا على إغلاق المعابر.