الثلاثاء 25 آذار / مارس 2025
Close

شهداء بقصف على وسط غزة.. قلق بشأن مصير الطبيب حسام أبو صفية

شهداء بقصف على وسط غزة.. قلق بشأن مصير الطبيب حسام أبو صفية

شارك القصة

استهدف جيش الاحتلال أربعة منازل مأهولة بالسكان في قطاع غزة
استهدف جيش الاحتلال أربعة منازل مأهولة بالسكان في قطاع غزة- غيتي
الخط
واصلت إسرائيل ارتكاب المجازر في غزة وتركزت هجماتها على وسط المدينة فيما تبرز مخاوف بشأن مصير الدكتور حسام أبو صفية بعدما أنكر جيش الاحتلال وجوده في سجونه.

استشهد 12 فلسطينيًا وأصيب آخرون بجروح، فجر اليوم الجمعة، في قصف إسرائيلي مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وفي التفاصيل، فقد استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم الصحفي عمر الديراوي، في قصف استهداف منزلًا لعائلة شلط في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، كما استشهد أربعة أشخاص وأصيب آخرون جراء استهداف الاحتلال منزلًا لعائلة سلمان وخيمة بجواره غرب دير البلح، وسط القطاع.

وغرب مدينة غزة، استشهد شخص جراء قصف استهدف منزلًا قرب مفترق عبد العال في شارع الجلاء، فيما استشهد مواطن آخر جراء استهداف طائرات الاحتلال لمنطقة أبو العجين شرق دير البلح.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى ارتفاع حصيلة قصف الاحتلال منزلًا يعود لعائلة مشمش في "برج بيدس"، في مخيم النصيرات وسط القطاع، إلى خمسة شهداء بينهم طفلان.

من جهتها، ذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" أن قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا عنيفًا، يرافقه إطلاق نار مكثف من الدبابات الإسرائيلية يطال شرقي مخيم البريج ومدينة دير البلح وسط قطاع غزة، منذ فجر اليوم، فيما تقوم الزوارق الحربية الإسرائيلية بقصف ساحل مدينة غزة. 

مصير مجهول

من جهة أخرى، يتصاعد القلق على مصير مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، بعد أقل من أسبوع على اعتقاله من قبل قوات الاحتلال شمالي قطاع غزة. 

وحذر نادي الأسير الفلسطيني، من خطر على مصير أبو صفية، إثر نفي الجيش الإسرائيلي وجود سجل يثبت عملية اعتقاله.

وأضاف البيان أن "المخاطر على مصير الدكتور حسام أبو صفية تتضاعف مع مرور الوقت، وذلك بعد نفي جيش الاحتلال وجود سجل يثبت عملية اعتقاله".

وأوضح أنه "رغم وجود أدلة واضحة على اعتقال الدكتور أبو صفية بتاريخ 27 ديسمبر/ كانون الأول 2024، إلا أن الاحتلال يتنكر لما صرح به سابقًا، كما يتنكر لوجود أدلة منها صور ومقاطع مصورة نشرها، بالإضافة إلى إفادات بعض المعتقلين الذين أفرج عنهم".

وحمّل النادي "سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الدكتور أبو صفية". وجدد مطالبته "للمنظومة الحقوقية الدولية أن تنقذ ما تبقى من معنى لدورها أمام حرب الإبادة، بعد تآكل دورها بسبب حالة العجز المرعبة".

حسام أبو صفية

وفي خضم المجازر الإسرائيلية المتواصلة شمال غزة، سطع اسم الطبيب أبو صفية، بوصفه رمزًا للإنسانية والصمود في مواجهة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها القطاع منذ نحو 15 شهرًا.

والسبت الفائت، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اعتقال الجيش الإسرائيلي أبو صفية، فيما أثارت الصورة الأخيرة التي انتشرت للطبيب الفلسطيني، وظهر فيها وهو يسير وسط الركام متوجهًا إلى حيث تتواجد قوات الاحتلال التي قامت باعتقاله، تفاعلًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويوم الجمعة الماضي، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان وأضرم النار فيه وأخرجه عن الخدمة، واعتقل أكثر من 350 شخصًا كانوا داخله، علمًا أنه ومع اشتداد الإبادة الإسرائيلية، دفع أبو صفية ثمنًا شخصيًا باهظًا عندما فقد نجله إبراهيم في اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تعرض أبو صفية لإصابة نتيجة قصف استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,581 شخصًا غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 108,438 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة