السبت 15 مارس / مارس 2025
Close

شهداء تحت الركام في غزة.. غياب المعدات الثقيلة يعرقل جهود الدفاع المدني

شهداء تحت الركام في غزة.. غياب المعدات الثقيلة يعرقل جهود الدفاع المدني

شارك القصة

يبحث الفلسطينيون عن جثث أقاربهم تحت الركام باستعمال وسائل بدائية
يبحث الفلسطينيون عن جثث أقاربهم تحت الركام باستعمال وسائل بدائية - غيتي
الخط
لا تزال جثث 14 ألف فلسطيني تحت أطنان من الباطون والركام في قطاع غزة دون التمكن من انتشالها مع عرقلة جيش الاحتلال إدخال المعدات الثقيلة.

تواصل فرق الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، عمليات انتشال الشهداء من تحت الأنقاض، بوسائل بدائية للغاية، وسط الحصار الإسرائيلي المستمر للقطاع، وتلكؤ تل أبيب في تنفيذ البروتوكول الإنساني لاتفاقية وقف إطلاق النار، والذي يتضمن إدخال معدات ثقيلة لرفع الركام. 

ومن حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة، نقل مراسل التلفزيون العربي إسلام بدر، مشهد عمليات البحث عن جثث الشهداء تحت أنقاض أحد المنازل التي دمرها جيش الاحتلال.

وأكد مسؤول الدفاع المدني المكلف بإدارة عملية البحث لبدر، أن أربعة جثث لشهداء ما تزال تحت أنقاض المنزل.

وقال مسؤول الدفاع المدني للتلفزيون العربي: "المنزل مكوّن من طابقين، وللوصول إلى نقطة البحث لم يكن بمقدرونا إلا الاستعانة بمعدات بسيطة للغاية وبالأيادي العارية".

وأردف: "للأسف لم نصل حتى الآن إلى جثامين الشهداء". 

ويتعمد عناصر الدفاع المدني إحداث حفر داخل الباطون المسلح، للوصول إلى أسفل المباني، وسط أطنان من الركام.

وناشدت بلديات القطاع أمس الجهات الدولية والإغاثية التحرك العاجل لإدخال المعدات والآليات الثقيلة اللازمة لإعادة تأهيل البنية التحتية، ورفع الأنقاض. 

ومن أمام المنزل المدمر في حي تل الهوى حيث عملية البحث، قال فلسطيني لمراسل التلفزيون العربي: تحت أنقاض هذا المنزل، أربعة شهداء، أختي وولداها وعمتي، رحمة الله عليهم جميعًا".

وأضاف: "لبى عناصر الدفاع المدني مناشدتنا انتشال جثثهم جميعًا مشكورًا، رغم الأدوات التي يمتلكونها. لكن لا بد من وجود معدات أضخم وأثقل". 

55 مليون طن من الركام

ويقدر وجود 14 ألف جثة لشهداء فلسطينيين قضوا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تحت ركام المنازل وآلاف الأطنان من باطون لأبنية دمرها الاحتلال فوق رؤوس ساكنيها. 

وأكد المركز الفلسطيني للإعلام أن جيش الاحتلال يمنع إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة 55 مليون طن من الركام، ما أعاق انتشال جثامين الشهداء، وفتح الشوارع وإزالة الأنقاض.

وارتكبت إسرائيل، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا وأزمة إنسانية غير مسبوقة.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات