أكد أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي اليوم الثلاثاء أن "ما حصل اليوم من مجزرة وحشية حقيقية ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في نابلس هدفها ضرب المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية"، معتبرًا أن ما جرى هو "قتل منهجي بحق الشعب الفلسطيني".
وصباح اليوم الثلاثاء، استشهد 3 فلسطينيين فيما أصيب عشرات آخرون خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
والشهداء هم: "إبراهيم النابلسي، وإسلام صبوح، وحسين جمال طه".
"تغيير النهج الفلسطيني الرسمي"
وفي حديث إلى "العربي"، شدّد البرغوثي على أن الشعب الفلسطيني موحد في الضفة وقطاع غزة بوجه الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه رغم كل ما يجري.
وأكد أن هناك حاجة لتغيير النهج الفلسطيني الرسمي بشكل كامل، داعيًا إلى توحيد الجميع تحت قيادة وطنية قادرة على مواجهة إسرائيل.
وشدد القيادي الفلسطيني كذلك على وجوب تنفيذ قرارات المجلس المركزي الصادرة في عام 2015، بإلغاء اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني، والتوحد بين كل القوى الفلسطينية على نهج وطني كفاحي مقاوم.
واعتبر أن الحديث الدبلوماسي والخطاب السياسي في ظل الإجرام الإسرائيلي لا معنى له، ولن يغير شيئًا في الواقع.
وأضاف البرغوثي أن الحكومة الإسرائيلية تريد أن تستخدم نزيف ودماء الفلسطينيين وقودًا لحملتها الانتخابية، مبينًا أن ما يواجهه الفلسطينيون حركة صهيونية لا تريد حلولًا مع الفلسطينيين وتريد الاستيلاء على كل الأراضي الفلسطينية وتدمير كل أشكال المقاومة.
وشدد أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية على ضرورة أن يكون هناك نهج فلسطيني بديل آخر يوحد الشعب الفلسطيني بعدما تعمدت إسرائيل التفرقة بين الفلسطينيين عبر الاستفراد بالفصائل ما يستدعي توحيد العمل الفلسطيني، مؤكدًا مجددًا على أن ما يجري عملية خطيرة جديدة.
ونعت فصائل فلسطينية شهداء نابلس الثلاثة، داعية إلى مواجهة العدوان بالإسراع في إنهاء الانقسام وبناء وحدة وطنية.
ميدانيًا، اُعلن الاضراب الشامل في كل من نابلس ورام الله وجنين وطولكرم والخليل وبيت لحم حدادًا على أرواح الشهداء في نابلس.
وأغلقت المحلات التجارية أبوابها، فيما خرجت مسيرات غضب على جريمة الاحتلال في نابلس.