شهداء وجرحى بترت أطرافهم.. مجزرة قرب مستشفى شهداء الأقصى
سقط عشرات الفلسطينيين اليوم الأربعاء بين شهيد وجريح، جراء قصفٍ إسرائيلي بجانب بوابة مستشفى "شهداء الأقصى" في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفاد مراسل "العربي" أن عددًا من الجرحى بترت أطرافهم نتيجة القصف الذي أسفر عن استشهاد الصحفي أحمد بدير، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة.
استهداف منطقة قال الجيش الإسرائيلي إنها آمنة
وفي التفاصيل، فقد استهدف القصف الإسرائيلي منزلًا مأهولًا ملاصقًا لمستشفى "شهداء الأقصى".
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في هذا الإطار إلى أن هذا الاستهداف أسفر عن استشهاد وإصابة 40 شخصًا، وجاء "في منطقة قال عنها الجيش إنها منطقة آمنة، عبر بياناته الكاذبة في استمرار لحالة التضليل والكذب التي يمارسها".
وأوضح المكتب الإعلامي أن هذه المجزرة الإسرائيلية الجديدة تؤكد "عدم وجود مكان آمن في قطاع غزة كما يدعي الاحتلال".
كما ندد المكتب الحكومي باستمرار "المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني"، مطالبًا العالم بـ"وقف حرب الإبادة الجماعية في غزة".
وفي الأيام السابقة، نشر الجيش الإسرائيلي عبر بياناته خرائط للمناطق السكنية التي طالب فيها الفلسطينيين بالإخلاء، فيما صنفت هذه المنطقة المستهدفة ضمن المناطق الخضراء الآمنة.
وكانت وزارة الصحة قد حذّرت منذ يومين من أن مستشفى شهداء الأقصى "تحت التهديد والاستهداف المباشر من المسيرات الإسرائيلية"، حيث يقوم الاحتلال "بإرهاب المرضى والطواقم الطبية من خلال المسيرات التي تطلق نيرانها بكثافة تجاه الأقسام والساحات".
استشهاد 3 صحافيين
ومع استشهاد الصحفي أحمد بدير في قصف المنزل الملاصق للمستشفى في دير البلح، ترتفع حصيلة الشهداء الصحفيين داخل قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم إلى 115، وفق المكتب الحكومي في غزة.
فقد كشف المكتب الإعلامي، أنه تم تسجيل استشهاد 3 صحفيين فلسطينيين بقصف إسرائيلي الأربعاء، وهم الزملاء أحمد بدير، وشريف عكاشة، وهبة العبادلة.
ولأكثر من مرة نبّه المكتب الحكومي ومؤسسات حقوقية، من أن الجيش الإسرائيلي يتعمّد منذ بدء الحرب على غزة استهداف الصحفيين الفلسطينيين لمنع نقل حقيقة الجرائم المروّعة التي يرتكبها بغزة.